الموضوع: من هو الله
عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 2010-08-19, 03:31 PM
الصورة الرمزية MAGIC7
MAGIC7 MAGIC7 غير متواجد حالياً
مشرف منتدى الصور
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: EGYPT
المشاركات: 768
MAGIC7 is on a distinguished road
افتراضي

هذه الآيات من القرآن الكريم، وخصوصا عن "أهل الكتاب" (اليهود والنصارى):

(تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق و ما الله يريد ظلما للعالمين، و لله ما في السماوات و ما في الأرض و إلى الله ترجع الأمور، كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله و لو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون و أكثرهم الفاسقون) سورة آل عمران، الآية: 108 – 110.
ومن كان يؤمن بالله الواحد الذي لا شريك له، ويعمل الخير ما استطاع إلى ذلك سبيلا، واتبع خاتم الأنبياء الذي بعثه الله (صلي الله عليه وسلم) ، سيكون مسلما (التسليم لإرادة الله)، بالتالي، فإنه يسلم بقضاء الله و حكمه، تماما كما أنه عز و جل هو الحكم في جميع المسائل.



هل يعامل الله اليهود والنصارى كالمسلمين؟
قد يتساءل البعض ما إذا كان أهل الكتاب (اليهود والمسيحيون) الذين يعيشون الآن يمكن اعتبارهم "منقذين" أم لا.
في الواقع ، اليهود والنصارى الذين يؤمنون بالله الإله الواحد، ويسعون إلى طاعة أوامره و اتباع الرسالة التي بعثها مع رسله (كإبراهيم وموسى وعيسى ، الخ.) مذكورون مرات كثيرة في القرآن الكريم :
(ليسوا سواء، من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل و هم يسجدون، يؤمنون بالله و اليوم الآخر و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يسارعون في الخيرات و أولئك من الصالحين، و ما يفعلوا من خير فلن يكفروه و الله عليم بالمتقين) سورة آل عمران، الآية: 113 – 115.

فلنستمر في التمعن في ما قال الله تعالى في القرآن الكريم عنهم: (إن الذين كفروا و ماتوا و هم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا و لو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم و ما لهم من ناصرين). سورة آل عمران، الآية: 91.

أي، من مات على الكفر فلن يقبل منه خير أبدا، و لو كان قد أنفق ملء الأرض ذهبا فيما يراه قربة.
سئل النبي (صلى الله عليه و سلم) عن عبد الله بن جدعان- و كان يقري الضيف، و يفك العاني، و يطعم الطعام- هل ينفعه ذلك؟ فقال: (لا، أنه لم يقل يوما من الدهر: رب اغفر بي خطيئتي يوم الدين).
و قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم): (والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحدا من هذه الأمة لا يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار).
يقول الله تعالى في القرآن الكريم انه "خير الحاكمين"، و بالطبع الحكم النهائي على كل واحد منا يرجع إليه.

هل الله طيب، ودود وعادل؟
إذا كان الأمر كذلك، فمن أين جاء الشر والكراهية والظلم؟ يخبرنا الله أنه طيب، ودود، وعادل جدا في كل الأمور. ويقول إنه أفضل القضاة. كما يخبرنا أن الحياة الدنيا هي اختبار. فقد خلق كل شيء موجود، وكذلك خلق كل ما سيحدث. كما ذكر في القرآن الكريم أنه خلق الشر (على الرغم من انه ليس سيئا). انه يستخدم هذا كواحدة من العديد من الاختبارات بالنسبة لنا.



الناس الذين يعيثون فسادا في الأرض ويعيشون إلى سن متقدمة في العز والثراء من مكاسب غير مشروعة و يموتون دون أن يعاقبوا على أفعالهم، أين هي العدالة والإنصاف في هذا؟ الله يقدم لنا إجابة واضحة في القرآن الكريم حول ما ينتظر الأشرار من الناس من جزاء: (متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون) سورة يونس، الآية: 70.
(يومئذ يصدر الناس أشتاتا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره) سورة الزلزلة، الآية: 6-8.


(أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون، و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين، أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون، من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت و هو السميع العليم، و من جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين، و الذين آمنوا و عملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم و لنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون، و وصينا الإنسان بوالديه حسنا و إن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون، و الذين آمنوا و عملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين، و من الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله و لئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين، و ليعلمن الله الذين آمنوا و ليعلمن المنافقين) سورة العنكبوت، الآية: 2 – 11.


والثواب والعقاب هم بالتأكيد جزء دائم من حياة الآخرة، فأولئك الذين يعانون في هذه الحياة، و يعملون الصالحات ويقدمون التضحيات ويحافظون على إيمانهم، سيكون ثوابهم عظيما في الآخرة و لن يكون مؤقتا بل أبديا. و الذين يفسدون في الأرض بانتهاك الحرمات، وإلحاق الأذى بالناس وفعل الشر والتدمير، و يبدو أنهم نجوا من العقاب في الدنيا، سيرون ثمار أعمالهم في الحياة الآخرة، و يعاقبون وفقا لما فعلوا.
و بخصوص الظلم، فإن الله حرمه على نفسه، و يكره أكثر أن يظلم المرء أخاه. و الله لديه القدرة المطلقة على كل شيء، خلق المرض، العجز، الموت، و أيضا خلق الظلم، حتى يختبر كل واحد منا في أفعاله.
__________________
(عش ما شئت فإنك ميت, وأحبب من شئت فإنك مفارقه, وأعمل ما شئت فكما تدين تدان)


رد مع اقتباس