الواردات العراقية عبر المنافذ الحدودية مع سوريا تتراجع 20%
بغداد - أحمد الحمداني انعكس اضطراب الوضع الأمني في سوريا على الحركة التجارية للمعابر الحدودية مع العراق. فوفقاً لإدارة الجمارك العراقية تراجعت نسبة وارات المنافذ الحدودية العراقية السورية بنحو 20% خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
كما تضررت حركة البضائع الواردة الى العراق عبر الموانئ السورية، وأكد تجارُ عراقيون لـ"العربية" أن أسباب ذلك تكمن في أن السفن الناقلةَ للبضائع غيرت مسار رحلاتها المعتادة من دولِ أوروبا إلى ميناءِ العقبة الأردني، بدلاً عن ميناء طرطوس السوري، الأمرُ الذي تَسبب بانخفاض نسب الواردات العراقية عبر المنافذ المشتركة مع سوريا.
وقال التاجر زياد خلف إن تدهور الأوضاع في سوريا أثر على خفض حركة الشحن ما بين 70 و80%، ويمكن تدهورها أكثر.
أما المخلّص الجمركي ثائر عبد صالح فلفت إلى أن الاضطرابات الأمنية أدت إلى تقليص شحن البضائع التي تصدر إلى العراق من سوريا.
وتراجعت نسبِ وارداتِ المنافذِ الحدودية وأهمُها منفذ الوليد خلالَ أيلول/سبتمبر الماضي قياساً الشهرِ بنفسِه في العامِ السابق بنحوِ 20%، حسب الإحصاءات الرسمية للجمارك العراقية.
ويعزو اقتصاديونَ أسبابَ ذلك إلى ارتفاعِ كلفة التأمينِ على ناقلاتِ شحنِ البضائعِ القادمةِ من دولِ أوروبا إلى الموانىء السورية، بسببِ الاحداثِ التي تمرُّ بها سوريا.
وأكد مدير جمارك العراق منذر الأسدي أن "رأس المال جبان فالتاجر يخشى على بضاعته خاصة أن أغلب التجار لا يعتمد مبدأ التامين على البضائع".
وبحسَبِ مختصينَ فإن تغييرَ مسارِ البضائعِ الداخلةِ إلى العراق من الموانئ السورية إلى الموانئ الأردنيةِ ستكون لهُ تأثيراتٌ سلبيةٌ على أسعارِ تلك البضائعِ، حيثُ ستشهدُ السوقُ العراقيةُ شُحا في أغلبِ البضائعِ المستوردة.
|