خبراء: أسعار النفط لن تتخطى 125 دولار في 2012

[admin]

العربية.نت سجلت أسعار النفط خلال شهر يناير الجاري معدلات مرتفعة نسبيا قياس بمعدل أسعارها العام الماضي وسجل سعر برميل النفط الكويت في تداولات أمس 112.57 دولار مقارنة ب 106.5 دولار في تداولات آخر جلسة من عام 2011.

وبحسب وكالة " كونا " الكويتية فقد توقع خبيران كويتيان في استراتيجيات وتكرير وتسويق النفط في لقاءين متفرقين ان يستمر "التذبذب" في مستوى اسعار النفط على المديين القصير والبعيد بفعل عدة عوامل ابرزها "جيوسياسي" وزيادة الطلب المتوقع في دول آسيا كالصين والهند واليابان وكوريا ليصل الى مستوى بين 105 و125 دولارا للبرميل.

فمن جهته توقع الخبير النفطي عبدالحميد العوضي ان تصل الاسعار خلال العام الحالي وحتى الربع الثالث منه الى مستوى 130 و140 دولارا اذا ما استقرت الاوضاع على ما هي عليه الآن بسبب الطلب المتزايد من الصين والهند واليابان ورأى ان الطلب سيستمر في الزيادة بعدما اثبتت معظم بدائل النفط عجزها عن ان تحل محله كمصدر رئيسي للطاقة.

وقال العوضي ان حادثة (فوكوشيما) في اليابان مازالت وستظل لفترة طويلة تسيطر على فكر مستهلكي الطاقة ما دفع عدة دول للاستغناء عن توسعاتها النووية في توليد الطاقة موضحا ان النفط سيظل لفترة طويلة المصدر الرئيسي للطاقة.

وذكر ان الاحداث الجيوسياسية هي العامل الابرز المتحكم في اسعار النفط حاليا وخصوصا ما يتعلق بالملف الايراني والتهديدات باغلاق مضيق هرمز والحظر على النفط الايراني الذي دفع بالاسعار مع بداية العام نحو الارتفاع.
وبين انه في حال تنفيذ ايران لتهديداتها باغلاق مضيق هرمز "فلن يستمر الاغلاق طويلا وانه بأي حال من الاحوال لن تستطيع ايران اغلاق المضيق لاكثر من يوم أو يومين ووقتها ستصل الاسعار لحدود 140 دولارا لكنها لن تلبث ان تعود لمعدلاتها التي لن تزيد عن 125 دولارا على المدى القريب".

وقال العوضي ان السبب الرئيسي في ارتفاع اسعار النفط بشكل مباشر جراء التهديدات الايرانية يأتي بسبب ارتفاع اسعار التأمين على ناقلات النفط ما يرفع الاسعار بحدود خمسة دولارات مشيرا الى ان النفط الايراني سيظل معروضا بأسعار اقل عن النفط في السوق العالمية لكنه لن يجد من يشتريه.

وأفاد العوضي بأن الاسعار ستظل مرتفعة وفي صعود بسبب التزايد في الطلب من دول آسيا وخصوصا للنفط الخليجي الذي تسعى ايران الى الحد من وجوده عبر تهديداتها بالرغم انه كان "من المنطقي" ان تطلب ايران من حلفائها كروسيا وفنزويلا والاكوادور والمكسيك ان تحد من انتاجها او على الاقل ألا تزيد من معدل الانتاج.
ورأى أن "التذبذب" في أسعار النفط سيظل سمة غالبة خلال العام الحالي بسبب التوترات السياسية وفي ذات الوقت الازمة الاقتصادية التي قد تزيد حدتها بسبب ما تشهده منطقة اليورو.

أما الخبير النفطي الدكتور عبدالسميع بهبهاني فقد توقع ان تدور اسعار النفط في فلك المئة دولار واصفا ما يحدث في الملف الجيوسياسي "بالمراهقة السياسية" التي تضر بالاقتصاد والتي تحتاج وقفة حازمة من الاقتصاديين في العالم في وجه السياسيين الذين لا يعون ما يقومون به من تدمير للاقتصاد العالمي.

وقال بهبهاني ان ايران سوف تلجأ الى ضخ نفطها عبر خط الانابيب الذي تعمل على تفعيله في الوقت الراهن ومنذ سنوات والممتد الى الصين عبر عدة دول ما يهدد النفط الخليجي العربي في حال اغلاق مضيق هرمز وتوجه ايران الى الاسواق الاسيوية وتوقيع عقود طويلة الامد عوضا عن الاسواق الاوروبية.

وأوضح ان مضيق هرمز يتحكم بمرور ما يقارب من خمس الامدادات النفطية في العالم وحوالي ثلث الامدادات من الغاز مشيرا الى ان ايران لن تتأثر كثيرا جراء التوترات في مضيق هرمز بالشكل الذي قد يعتقده البعض.
وذكر ان الاسواق الاسيوية لن تتحمل كثيرا وقف الامدادات من النفط العربي الخليجي ولن تضحي بنموها الاقتصادي بل سوف تعيد النظر في مقاطعة النفط الايراني وعلى رأسها اليابان.
وبين ان هناك "طفرات" سوف تشهدها السوق النفطية ما بين صعود وهبوط بسبب عدة عوامل لكنه لن يزيد بأي حال عن 105 دولارات كمعدل لاسعار النفط في عام 2012 وفي حالة اغلاق مضيق هرمز لن يصعد اكثر من 120 دولارا للبرميل.