الجاسر لـ"العربية": نعتمد السلامة والعائد في استثمار الاحتيا
دبي - العربية.نت أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر في لقاء مع "العربية" أن ساما مستمرة في السياسة المتحفظة بالنسبة لاستثمار احتياطاتها، والتي تعتمد على السلامة والسيولة والعائد. وقال الجاسر في مقابلة خاصة على هامش ملتقى الكويت المالي "إن النشاط المصرفي في المملكة هو الأكثر استقرارا في الوقت الحالي، لاسيما مع نمو أصول هذه البنوك وبالأخص الإقراض الذي ينمو بمعدلات تعتبر من أعلى معدلات النمو في العالم".
ولفت إلى أن أثر الأزمة الأوروبية محدود على البنوك السعودية، كونها تعتمد على السوق المحلية، وعلى السياسة المتحفظة التي تقضي بتجنيب مخصصات عامة للحماية من تداعيات اي أزمة. وقال "أعتقد الآن أنه، ولأسباب وجيهة، فإن الأزمة في أوروبا ستتوقف، والقادة عازمون على وقف الانحدار".
وحول الدروس المستفادة من أزمة منطقة اليورو وما يتعلق بتوحيد السياسة النقدية، قال الجاسر "هناك دروس كثيرة من أزمة أوروبا، وأنا أشفق على محافظي البنوك المركزية الأوروبية، من الازمة. وقال "في السابق لم يكن هناك رابط بين السياسة المالية، والنقدية وهذا خطأ، لا بد من الربط بين السياسة النقدية والمالية في إطار وحدة نقدية".
وأوضح الجاسر أنه تم التقدم بطلب لصندوق النقد لإعداد ورقة بخصوص الوحدة النقدية، إذ لا بد أن نعرف كيف نحافظ على الوحدة النقدية في الأيام السهلة والأيام الصعبة، ونحن في بداية برنامجنا في منطقة الخليج، ونحن محظوظون في هذا الأمر.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية في السعودية قال الجاسر "لا تغيير في سياستنا، سواء من ناحية المخصصات أو الملاءة المالية".
وقال نحن نتبع سياسة التحرك ضد الدورة الاقتصادية، بمعنى "أن البنوك الآن تشهد انتعاشاً في أرباحها، إذاً هذا وقت بناية المخصصات العامة لجعل البنوك قادرة على الإقراض، وثانياً تحسباً لحدوث أية أزمات أخرى".
وأشار إلى أن تأثير الأزمات الدولية "أقل علينا" حيث لا نعاني مثل بعض دول أوروبا شحاً في الدولار سواء لدى بنوكنا أو حكوماتنا وهذا لا خوف منه، بالإضافة إلى أن البنوك السعودية تعتمد أساساً على السوق المحلية، سواء في الودائع أو القروض، كما أن البنوك الآن أكثر حذراً فيما يتعلق بالاستثمارات في الخارج.
|