رفع التجميد عن أصول رجل الأعمال معن الصانع البالغة 9.2 مليار
 

الدمام - محمد هاني أصدرت محكمة جزر الكايمن حكمها برفع التجميد على أصول بقيمة 9.2 مليار دولار مملوكة لرجل الاعمال السعودي معن الصانع، بعد أكثر من عامين للتجميد نتيجة لادعاء مجموعة أحمد حمد القصيبي وإخوانه عليه بالاحتيال، الأمر الذي نفاه الصانع منذ البداية، كما أمرت المحكمة مجموعة القصيبي بدفع كافة رسوم التقاضي المتصلة بأمر التجميد.

وجاء قرار قاضي المحكمة بعد أن تقدم محامو مجموعة القصيبي إلى محكمة "الكايمن" بطلب رفع التجميد الذي طالبت به في 24 يوليو/حزيران 2009، وعلى إثر اعتراف مجموعة القصيبي بمسؤوليتها عن الديون المستحقة للدائنين في القضية التي شهدتها المحكمة العليا بلندن، وكشف فيها عن وثائق تم العثور عليها في مكتب سعود بن عبدالعزيز القصيبي المدير التنفيذي للمجموعة وتثبت معرفة أفراد مجموعة القصيبي عن أنشطة الصرافة في المجموعة لديهم طوال وقت عملها.

وقال المتحدث الرسمي لمجموعة سعد إنه "منذ اندلاع الأزمة قبل عامين ونحن نؤكد أن الدعوى المرفوعة أمام محكمة الكايمن بلا أساس، وأوضحنا لهيئة المحكمة أن افراد مجموعة القصيبي كانوا يخفون الوثائق التي تؤكد معرفتهم بانشطة الصرافة لديهم، وقد نفى مستشاريهم طيلة تلك الفترة وجود هذه الوثائق مدللين بأن فريقهم المكون من 50 محاسبا ومحاميا كانوا سيعثرون عليها بالتأكيد إن كان لها وجود".

وأضاف أنه "منذ ثلاثة أشهر وبناء على أمر من المحكمة البريطانية أجبر محامي مجموعة القصيبي على أن يكشفوا كافة الوثائق للمحكمة، وتم بعد ذلك العثور على هذه الأوراق في ظروف غامضة وفي مكتب سعود بن عبدالعزيز القصيبي في المملكة العربية السعودية".

وأشار إلى أن "تلك الوثائق التي عرفت لدى المحكمة البريطانية باسم "Bundle The N"، أثبتت عدم صحة مطالبات مجموعة القصيبي وخاصة ما يتعلق بحقيقة معرفة الشركاء في مجموعة القصيبي بأنشطة شركة الصرافة".

وشدد على احتفاظ رجل الأعمال معن الصانع بحقه في الملاحقة القانونية لكل من تسبب في وقوع ضرر مادي أو معنوي من أفراد أو منشآت أو مستشارين، والمطالبة بجميع التكاليف التي ترتبت على التجميد.

يشار إلى أن الخلافات بين مجموعتي القصيبي والصانع، والتي لا يعرف بعد حجمها إذ تراوحت بين 10 مليارات دولار إلى 40 مليار دولار، صنفت على أنها من القضايا العابرة للقارات لتشعبها، إذ خاض محامو المجموعتين جولات كثيرة في عدد كبير من المحاكم في دول العالم بينها بريطانيا، وأميركا والسعودية والبحرين، وكان أكبرها في جزر "الكايمن".