مسؤول إندونيسي: التحرش والعنف يتصدران شكاوى عمالتنا المنزلية
 

كشف الوزير مفوض في السفارة الإندونيسية هيندرار براموديو عن أن السفارة الإندونيسية في الرياض تتلقى يومياً 20 شكوى من العمالة الإندونيسية العاملة في السعودية، بسبب التحرش الجنسي أو ممارسة العنف بحقها، أو عدم دفع رواتبها.

وأوضح براموديو أن الحكومة الإندونيسية تقدمت لوزارة العمل السعودية بطلبات لزيادة رواتب العمالة المنزلية إلى 1200 والسائقين إلى 1400 ريال. وفقا لما ذكرته جريدة " الحياة".

كما طلبت تعديل المادة السابعة من نظام العمل والعمال، والتي تحفظ حقوق السعوديين فقط، في حين لا تتضمن المادة حماية حقوق العمالة الأجنبية.

واتهم المسؤول الإندونيسي مواطنين سعوديين بانتهاكهم حقوق العمالة الإندونيسية، مشيراً إلى ملاحظات رفعها الجانب الإندونيسي إلى الجهات السعودية المسؤولة لحماية حقوق العمالة الإندونيسية، لافتاً إلى أنه لا يوجد جديد في ما يتعلق بفك الحظر السعودي عن استقدام العمالة المنزلية الإندونيسية.

واعترف براموديو، بأن هناك تزويراً في أعمار العاملات المنزلية الإندونيسية، وأنهن يخرجن للعمل في أعمار اقل من العمر القانوني «وهناك إشكالية كبيرة في اندونيسيا، إذ توجد مكاتب استقدام تعمل في اندونيسيا غير مرخصة، وهي السبب في المشكلات التي تحدث من المنزلية الإندونيسية».

وبسؤاله عن بداية ما تطورات مفاوضات فك حظر استقدام العمالة المنزلية الإندونيسية .. أجاب حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بين البلدين في خصوص فك الحظر عن استقدام العمالة الإندونيسية، وهناك ترتيبات تقوم بها الحكومتان الإندونيسية والسعودية لحل مشكلة العمالة المنزلية الإندونيسية، وتوجد طلبات من جهات حقوقية إندونيسية لحماية العمالة الإندونيسية في السعودية والخارج، ويجب تغيير بعض البنود في نظام العمال لحفظ حقوق العمالة الإندونيسية، خصوصاً في موضوع حماية حقوق الإنسان.

وحول توقعه بفك الحظر عن استقدام العمالة المنزلية إلى السعودية؟ قال المسؤول الاندونيسي " لم يتم تحديد موعد عودة العمالة الإندونيسية، والمفاوضات ما زالت مستمرة مع الجانب السعودي، وما زال الأمل موجوداً لعودة الاستقدام من إندونيسيا، وأتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق بين البلدين قريباً، في حال الموافقة على طلبات الجانب الإندونيسي.

وأنا على يقين أن العلاقات السعودية - الإندونيسية جيدة، على رغم أن القضايا المتعلقة بالعمال الإندونيسيين في المملكة، ويسعى البلدان إلى حل هذه القضايا والمحافظة على هذه العلاقات وتنميتها في المستقبل.

وقال هناك انتهاكات لحقوق العمالة الإندونيسية في السعودية، ورفعنا ملاحظات إلى الجهات المسؤولة في السعودية لوضع أنظمة لحماية حقوق الإنسان للعمالة، وهنالك جمعيات حقوقية في إندونيسيا تطالب الحكومة الإندونيسية بتعزيز حمايتها للعمالة الإندونيسية في الخارج حتى لا تتعرض للعنف.

كما أن هناك مطالبات من حكومة إندونيسيا لضم العمالة الإندونيسية للمادة السابعة في نظام العمل والعمال في وزارة العمل السعودية بهدف حماية حقوق العمالة الإندونيسية، وألا تقتصر تلك المادة على حماية حقوق العمال السعوديين فقط، ويجب أن تشمل العمال الأجانب، إذ نطالب بحماية حقوق العمال بدفع الرواتب والحصول على الإجازات وغيرها، وهذه المادة لا تشمل حماية حقوق العمال الأجانب عموماً، وهي مخصصة للعمال السعوديين فقط.

وقال خاطبنا وزارة العمل السعودية بتعديل المادة السابعة من نظام العمل والعمال ..موضحا تسعي وزارة العمل الإندونيسية مع وزارة العمل السعودية إلى تعديل هذه المادة بما يحفظ حقوق العمالة الإندونيسية، وما زالت المفاوضات الجارية حالياً مع وزارة العمل السعودية.

وحول شروط الاستقدام التي وضعتها إندونيسيا للاستقدام هل لازالت قائمة؟ فقال نعم، المطالب ما زالت موجودة، مثل طلب كروكي منزل الكفيل، والتعريف بالراتب، وإرفاق خطاب يتضمن عدد أفراد أسرة الكفيل وصوراً فوتوغرافية لكل فرد من أفراد الأسرة، وصورة البطاقة الشخصية للكفيل، وكرت العائلة، والحكومة الإندونيسية مصرة على هذه الطلبات، بهدف حماية حقوق العمالة المنزلية الإندونيسية، ومعرفة أين يعمل كل عامل وعاملة.

واوضح المسؤول الاندونيسي بان هناك اشكالية حول وجود مكاتب غير مرخصة لتصدير العمالة وقال نعم هناك إشكالية كبيرة في إندونيسيا في هذا الصدد، وتوجد مكاتب استقدام غير مرخصة تعمل في إندونيسيا، وهي السبب في مشكلات العمالة المنزلية الإندونيسية التي نعاني منها حالياً، سواء من الهروب أو عدم التدريب، وهذه المكاتب تقوم بتصدير عمالة منزلية بأعمار أقل من 16 سنة، وأقل من العمر القانوني للعمل، والسفارة لا تعلم شيئاً عن هذه العمالة التي تخرج من المكاتب غير المرخصة.

وحول المطالبة بتحديد رواتب العمالة المنزلية الإندونيسية؟ قال طالبنا بسداد الرواتب السابقة للعمالة المنزلية التي لم تدفع، وزيادة الرواتب الحالية للعمالة المنزلية الإندونيسية، ليكون راتب السائق 1400 ريال، والعمالة المنزلية 1200 ريال.

وكشف الوزير مفوض في السفارة الإندونيسية عن طبيعة الشكاوى التي تتلقونها فقال" تلقينا شكاوى كثيرة من العمالة المنزلية الإندونيسية العاملة في السعودية منذ بداية العام 2011، بواقع 20 شكوى يومياً في المتوسط، وذلك من خلال الاتصال مباشرة بالسفارة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتركز هذه الشكاوى في العنف، والتحرش الجنسي، وعدم دفع رواتب العمالة المنزلي".

وهروب العمالة الإندونيسية من العمل لدى الكفيل ناتج من العنف، والتحرش الجنسي، وعدم دفع الرواتب، ووجود عصابات تهريب للعمالة الإندونيسية، وهناك طلبات من ذوي العمالة الإندونيسية لتوفير وسائل اتصال بالعمالة في السعودية، إذ يتم فقد الاتصال بالعمالة المنزلية في السعودية في كثير من الأحيان بمجرد وصولها.