أزمة البنزين والسولار تصيب حياة المصريين بالشلل
 

‏دخلت أزمة البنزين والسولار في مصر أمس منحني خطيرا يهدد بانفجار أزمات أخري في السلع الغذائية والأساسية قد تصيب مظاهر الحياة بالشلل‏,‏ بعد تراجع معدلات النقل بنسب تتراوح بين 30 و40% من مراكز الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك .

ورغم تأكيد المسئولين أنه تمت زيادة الكميات التي يتم ضخها يوميا لحل الأزمة, وقد امتدت طوابير المواطنين أمام كثير من المحطات في القاهرة والمحافظات لما يصل إلي أربعة كيلومترات بحسب صحيفة الأهرام, وأصابت الشوارع الرئيسية بالشلل المروري التام, وعبر المواطنون عن استيائهم وإحباطهم لبطء تحرك الحكومة والمسئولين لحل الأزمة.

من جهته قال وزير البترول المصري عبدالله غراب إن جزءا كبيرا من الأزمة يعود إلى عدم ثقة المواطن في الحكومة, وإن تكدس المواطنين حول محطات الوقود, علي الرغم من ضخ كميات كبيرة من السولار والبنزين تفوق الاحتياجات الفعلية بنسب كبيرة, يؤكد ذلك.

وأوضح غراب في مؤتمر صحفي أمس أن الحكومة تعد قانونا لتشديد العقوبة في مخالفات قضايا المتاجرة بالمواد البترولية, لأن القانون الحالي يعود إلي عام 1945, والعقوبات التي يشملها علي تلك الجرائم لا تتناسب مع خطورته.

وأكد المهندس هاني ضاحي, الرئيس التنفيذي لهيئة البترول أنه تمت زيادة كميات السولار بالأسواق لتصل إلى 47 مليون لتر يوميا بزيادة مقدارها15% علي المعدلات الطبيعية, ومن المتوقع وصول180 ألف طن سولار مستورد خلال أيام إلي ميناءي الإسكندرية, والسويس, وغيرهما.

وقال ضاحي إنه تم أيضا ضخ كميات إضافية من البنزين لمواجهة الاستهلاك المحلي الذي وصل إلي22 مليون لتر يوميا بزيادة نسبتها 20% علي المعدلات الطبيعية.

من جانبها تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من ضبط كميات كبيرة من السولار قبل بيعها بالسوق السوداء زادت علي17 ألف لتر في ثلاث شاحنات.

كما تم القبض علي وكيل شركة مصر للبترول, والمدير المسئول عن محطة مصر للبترول, ومفتش مبيعات بالشركة لقيامهم بالتلاعب في الحصص المقررة لمحطات الوقود, وصرف872 ألف لتر سولار, و 178 ألف لتر نزين بقصد الاتجار بها في السوق السوداء.