طفرة في الإنتاج الصناعي الأميركي
 

ارتفع الإنتاج الصناعي بالولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 1.1% بعدما تراجع بنسبة 0.7% في الشهر السابق له، وهي نسبة زيادة فاقت التوقعات في ظل تعافي القطاع من آثار الإعصار ساندي. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز أن يزيد الإنتاج الصناعي بنسبة 0.3% فقط الشهر الماضي.

وأوضح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أن الإنتاج الصناعي استفاد من انتعاشة صناعات كانت تضررت في الإعصار الذي ضرب الساحل الشرقي الأميركي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما لقي دعما من زيادة في إنتاج السيارات وأجزائها الذي صعد بنسبة 4.5%، ونمت الصناعات التحويلية بنحو 1.1% وزاد الإنتاج في المرافق بنحو 1% وفي قطاع التعدين بنسبة 0.8%.


وكان قطاع التصنيع قد عرف تراجعا خلال النصف الثاني من 2012 قبل أن يتعافى تدريجيا بفعل زيادة في سوق الإسكان وتحسن مبيعات السيارات.

ورغم صعود الإنتاج الصناعي الشهر الماضي فإنه يظل أقل من المستويات المرتفعة التي سجلها بداية العام الجاري، ويرى محللون أن التعافي البطيء والحد من ضغوط الأسعار يتيح للاحتياطي الاتحادي المجال للإبقاء على تدابيره غير التقليدية في سياسته النقدية.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية عن كبير خبراء الاقتصاد في شركة دويتشه بنك سكيوريتز للخدمات المالية كارل ريكادونا القول إن آفاق الاقتصاد الأميركي خلال النصف الأول من 2013 لا تبدو سيئة للغاية، إذا توصل أعضاء الكونغرس إلى اتفاق لتفادي ما يعرف بالهاوية المالية التي يقصد بها تطبيق تلقائي لتخفيضات في الإنفاق وزيادات ضريبية بقيمة 600 مليار دولار يخشى أن تدفع الاقتصاد الأميركي إلى الركود من جديد.http://www.aljazeera.net/App_Themes/...s/top-page.gif