[THE STAR]

عندما كان القمر عارياً في السماء
والنجوم متلاله ومتراقصه كالالي
و زهور يانعه يتمايل الزنبق والياسمين
متراقصا بخفة ومغناج
وعطرها يروي عطش الروح
كان كل شئ جاهز لإستقبال الاميرة الفاتنة و الجميلة
ملكة الملوك في عروشها
وإمبراطورة العشق عزفت علي اوتار القلوب
واسطورة الفن الاصيل
فاليوم هو عيد الافراح حيث لاحزن و لا آهات
عيد لكل العشاق يبحر البحار من كل الجهات


و تحت ضوء القمر الفضي
أميرة غارقة في الاوهام و الظنون
مبحرة في بحر من الشجون
شاردة في أعماق السكون
ها هي الروح تبحر في بحر الذكريات
شرحت ماتعانيه الروح من الجروح
وذكريات لم تجني منها سوي الحسرات
ففي فرح الصباح وطقوس الافراح
وتحت قناطر العشق و الغرام
صدفة بلا ميعاد التقيا





إقَترَب مِنهَا دٌونَ أن يَترَدد
وعيناه يلاطفها بعبارات الغزل و المعاني
سألها : من أنتي أيتها الملاك؟
قالت: أنا من زرعت زهور الحمراء
لاحصد منها الحب و الغرام
انا من وضعت دستور الحب نقشت فيه قوانين العشاق
أنا ملكة الزهور وأميرة الشعب
التي اصدر السعاده و الفرح لهما

ثم سألته بخجل : أترآقصنِي على حافة الضوءِ بـ هُدوءْ ..
تَقدمْ ..
لآ تَخفْ ..
أُجِيدْ الرَقْصَ بِـ الظلآم وَ أتقن بعثرة الأنفآس ..
سَـ أٌغمضْ عَينآيْ حتىْ لآ أَشعرْ بِـ قُربكَ
وَأُفسدَ الرقصة ..!!
تَعلمْ .. أن قربك يُفسد سكونَ سآعآتي الرتيبةْ !
وأنِّيْ بينَ يديكَ آرتشف لذّةَ البقآءْ دُونَ بقآءْ ..!!

فقال: أتعلمين من أنا؟
أنا فارس اختلف عن بقية الفرسان
كانت حياتي لاتعرف الحب و الغرام
فكان سيفي هو رمز لسعادتي و شقائي
ولكن حبك قد سري كالدم في الشراييني
وفي سماء قلبي قد أشرق حبي الجديد
وأنتي أيتها الملاك قد أرسلكي لي رب العالمين
وأنا لعشقك أصبحت كالسجين
وانه ليس بالعشق من العابثين

قٌرِعة الاجراس
وعزفت قيثـارة الحـب أجمل ألحانها
لتعلن بنزول الاميرة الجميلة إلي قاعة الحفلة
سقطت الاوراق وتناثرت فوق الارض
ليصبح كفرش فارسي
ملونة بالورد والاشجار من رذاذ المطر
يفوح عبيرها وينتشي عطر أنفاس الحضور باشتهاء

رغم الفرح و السرور
وحضور الزوار و العشاق
واصوات و ضجيج

الا و إنها وحيده في هذا العالم
قلبها مشتاق متطلع لاجتياح الافاق
فاصبحت من دونه
لوحة بلا ألوان
غريبة بلا أوطان
رسالة بلا عنوان
بحر بلا شطآن
بلاد بلا معالم
اصبح قصتها عذاب و أشواك
يحرقها كالنار ويكويها بلوعة الالم و المرار
صدرها يرتجف ويرتعش منشقا كأرض
روعها زلزال
فتفجرت روافد دمع مرير
تفجرت وتناثرت من عيون اتقدت بالاحمرار
توقف العزف و الرقص في آن واحد
ليهمس جميع الحضور
اسطورة الحفلة تبكي
كطفلة شكت من لوعة الالم و الحرمان
مازال في قلبها دمعة
وبالعين الف دمعة و دمعة
إنساب بكائها من جدران القلب
أصبحت منهكة , مرهقة , حزينة
وهي تصرخ بأعلي صوتها :
يا دنيا اخبريني
أين الوفاء و الاخلاص
أين العهود و الوعود
أين الكلام المعسول
أين الصدق الاحساس و الشعور
هل تبخر و إندثر ليصبح في زمن كان؟





فصرخ هوا من بين الحظور :
أيتها الحسناء الرقيقه
نار كلماتك تلسعني
في كل وقت وحين
لتكوي قلبي و كياني
مخلفة آثار جروح بأعماقي
لتجري معها دموعي مخلوطه بدمائي
ليعجز الاطباء من حقني وتضميد جراحي
فلماذا قتلتي الامل
وتتسأليين عن العهد و الاخلاص
فأنا مازلت علي العهد والوفاء
ولحبك ابدا لن أخون
أنا رجل بلآ قدرٍ فكوني أنتِ لي قدرِ



ثم سألهآ :

- " آتُرآقِصينيْ "
- مآذآ ,, ...........................


وبعد صمت طآل إقتربا وقررا الرقص

فـ إرتفع صوت الطبل وعزفت سيفونية عشق لم تعزف من قبل

سرحت الأميره في عينيه

فـ إذا به يتسآئل ويقول :

إلى أين ذهبتي

تجيبه بخجل :
لآأعلم ..
فَـ بعدمآ لآمَستْ يدآكَ أطرآفَ أصآبعيْ المُجمدة
أصبحتُ خَآويةْ إِلآ منكَ , فَآرغةْ إلآ منكَ
مُمتلئةْ بكَ , مُشبعةْ بكَ
علىْ مآيبدوَ آنّيْ آكثثثرتُ منكَ !!

أرجوك
إنْ كُنتَ سَـ تُودعنيْ , أُقتلنيْ
بِـ نفسِ الطريقةْ !!
( أنتَ بِـ نفسكَ )
كمآ لوَّنت خريفيْ , إملأ بِـ السوآدِ ربيعيْ
وَ رآقصنيْ [ الرقصــةْ الأخيــرةْ ]
لِـ أموتَ سعيْدة !!




فضحك ووضع بيديها زهور حبه




وقال : هل تفارق الروح الجسد ... !؟


بعض من خيآلهم ...
ممااستوطن الجمال فيه فشاركوني