كلنا نسأل ....... : " لسه في حب "
و كلنا في لحظة من اللحظات نجيب : ما طعم الدنيا بلا حب ؟!
و كلنا في كثير من الأحيان نقول : الحب أعمى ....
الحب ؟! ..... أين هو ؟! .... و من قادر عليه ؟! ....
كل شيء في هذا الزمن تآمر عليه ...... ليقتله فينا و يصير ضعيفاً و هشاً بلا سلاح يصيبنا في القلب
كل شيء تآمر على هذا البطل الذي اسمه الحب ..... لينهزم ويختفي و يتلاشى و ليصير لغةً منقرضة مثلما انقرضت لغات الحضارات القديمة و البدائية التي لم يعد منها ما يعيش سوى في المتاحف ربما أو الكتب القديمة التي لا يعرف أحد أن يقرأها
و كذلك الحب !
كأنه صار لغة في المتاحف و الكتب القديمة و الإنسان القديم
كأن كل شيء تآمر على لغة الحب اللغة الوحيدة التي تجمع الإنسان إلى الإنسان فيما تفرقه الأشياء الأخرى
كل شيء يهدد وجوده في هذا الزمن ..... من الفقر و الجوع إلى الأسلحة بأنواعها من تلك النووية إلى القنابل الذرية و السامة و غير ذلك من اختراعات السلاح القاتل للإنسان و الحب .
..... جوع المعدة و جوع العقل يقتلان الحب .
السلاح يقتل الحب لأنه سلاح الكراهية بامتياز .
أقول ذلك لأنني أرى أن الحروب و الظلم و تدمير مقومات الإنسان ليست إلا أسلحة لتدمير الحب هذا الجبروت المخيف الذي له اسم آخر : السلام
............ الحب هو السلام نعم
لا سلام بلا حب و لا حب بلا أمان و سلام و طمأنينة سواء أكان حباً بين إنسان و إنسان أو حباً بين شعب و شعب ....
لذلك لا أخاف من أسلحة الدمار الشامل و غير الشامل سوى لأنها أسلحة دمار لإنسانية الإنسان و دمار لإمبراطورية الحب في قلوب البشر .
و أسلحة الدمار ليست مجرد تقنيات متطورة لتدمير أوطان و مدن و حضارات و شعوب و إنما أقوى هذه الأسلحة هو الكراهية
الكراهية هي رديف أسلحة الدمار الشامل , دمار المشاعر و الإنسانية و القلوب و الأخلاق .
و نعود لنسأل كلنا .............. لسه في حب ؟؟
و كيف يبقى الحب حين تتحول لغته إلى لغة إلغاء الآخر أو لغة المصالح , أو لغة أجساد فقط أو لغة مال و لغات أخرى كثيرة جعلت الحب ينقرض باسمها ؟
الأسلحة ضدك يا سيدي الحب كثيرة من الفقر و الجهل إلى الكراهية و أسلحة الدمار الشامل من الدمار الاقتصادي إلى العاطفي و الإنساني و الكثير منا سيقاوم معك و بك .