الموضوع: الدب القطبى
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-08-18, 02:21 PM
الصورة الرمزية MAGIC7
MAGIC7 MAGIC7 غير متواجد حالياً
مشرف منتدى الصور
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: EGYPT
المشاركات: 768
MAGIC7 is on a distinguished road
افتراضي

الصيد




يعتمد الدب القطبي بصورة رئيسية على الفقمة التي تحتاج إلى فتحات الجليد كي تتنفس ولكن الدب القطبي يأكل كل ما بإستطاعته صيده و قتله من طيور و حيتان و السرطان و القندس و السنجاب وقوارض أخرى. في بعض الأحيان يقوم الدب القطبي بصيد ثدييات قطبية تعرف بالمسكوكس وهي شبيهة بالماعز ولكن كل الحيوانات المذكورة بإستثناء الفقمة تعتبر صيدها من قبل الدب القطبي أمرا نادرا بسبب تواجد تلك الحيوانات في أجواء أكثر حرارة مما يتحمله الدب القطبي [23].

بسبب إعتماد الدب القطبي على صيد و تناول كميات كبيرة من الحيوانات لبحرية فإنها تلتهم كمية ضخمة من فيتامين أي المخزون في كبد تلك الحيوانات والتي يخزنها الدب القطبي بالتالي في كبده وهناك حالات لتسمم الإنسان بجرعة عالة من فيتامين أي بسبب تناوله كبد دب قطبي [24] يعتبر الدب القطبي صيادا ماهرا حيث يختبئ بالقرب من فتحة جليدية لساعات طويلة إلى ان يظهر فقمة للتنفس بالقرب من الفتحة الجليدية وفي بعض الأحيان يتمكن الدب من التسلل إلى وكر الفقمات النائمة حيث تتوقف عن الحركة والتنفس عندما يلاحظ ان إحدي الفقمات قد فتحت عينيها وتستمر بالتقدم عند إغلاق الفقمات أعينها [25].

يتناول الدب القطبي الجلد و الشحم فقط من فريسته ويترك اللحم او العضلات والأعظاء وهذا يؤدي إلى تقليل نسبة مادة اليوريا بالدم الذي يرتفع مع إزدياد نسبة اللحوم والبروتينات وبالتالي يكون هناك حاجة اقل لشرب الماء وتكون كمية الطاقة المخزونة من تناول الشحوم كافية لحفظ الدب القطبي لطاقته للأيام طويلة. عادة ما يقوم الدب القطبي بإصطياد فقمة مرة كل خمسة أيام




سلالات الدب القطبي






العديد من المصادر تشير إلى عدم وجود سلالات للدب القطبي [27] ولكن مصادر أخرى تشير إلى وجود سلالتين من الدب القطبي وهما Ursus maritimus maritimus و Ursus maritimus marinus إستنادا إلى [28] و [29] . يعتقد ان عائلة الدبيّات وعائلة الراكونيات كانت من ضمن عائلة كبيرة واحدة قبل حوالي 300 مليون سنة ولكن العائلتين إنقسمتا ويعتقد ان الدب الأنديزي Andean Bear الذي يعتبر من أجداد الدب القطبي قد ظهرت في عائلة الدبيات قبل حوالي 13 مليون سنة [30]. إستنادا إلى المتحجرات فإن الدب القطبي بشكله الحالي قد ظهر وتفرع من عائلة الدب البني قبل حوالي 200،000 سنة ويستند الباحثون على التغييرات التي طرأت على الحفريات التي تحتوي الطواحن من أسنان الدبب القطبية والتي بدأت بالإختلاف التدريجي عن أسنان الدبب الجوزية اللون منذ حوالي 10،000 - 20،000 سنة [31].

في مايو 2006 أثبتت اختبارات الحمض الريبي النووي منقوص الأوكسجين أن دبا أبيض قتل في كندا على فروته بقع بنية هو أول دب هجين من تزاوج دببة قطبية ودببة بنية في البراري ويعتقد العلماء ان الدب القتيل كان سليل أب بني و أم قطبية ويعتبر هذه الحادثة أول تزاوج موثق بين دب قطبي ودب بري حيث لحد تلك اللحظة لم تكن هناك وجود للدببة الهجينة من أبوين بني وقطبي إلا في حدائق الحيوان ويعود سبب ذلك إلى أنه من النادر جدا أن يلتقي هذان النوعان ولكن إرتفاع درجات الحرارة في المنطقة القطبية جعل هذا اللقاء ممكنا بسبب مغامرة الدبب القطبية بالعبور إلى مناطق الدب البني و العكس لقلة مصادر الطعام . يقترح البعض إطلاق اسم الدب البنقطبي على الهجين وآخرون اقترحوا اسم نانولاك وهو اسم يجمع بين اسمي الدب القطبي والبني عند مواطني الإنويت في كندا



مخاطر الإنقراض



تشهد أعداد الدبب القطبية إنكماشا واضحا ففي خليج هدسون في كندا وعلى سبيل المثال أشارت إحصاءات عام 2007 إلى وجود 950 دبا قطبيا فقط مقارنة بالعدد في نفس الخليج عام 1987 والذي كان يقارب 1200 دببة قطبية [33] . يكمن الخطر الرئيسي الذي يواجه الدببة القطبية في التغييرات الجذرية التي تحدث في مناطق تواجدها بسبب إنصهار الجليد الناجم من ظاهرة الاحتباس الحراري [34] وقد تم الإشارة إلى هذه النقطة في الفيلم الوثائقي حقيقة مزعجة الذي فاز في عام 2007 بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي [35].

أعلن وكالة المسح الجغرافي الأمريكي في نوفمبر 2006 بأن إنصهار أجزاء من الكتل الجليدية في ألاسكا أدت بصورة مباشرة إلى إزدياد معدلات الوفاة في صغار الدببة القطبية [36] . في عام 1999 أصدر جامعة هارفارد دراسة أشارت إلى ان إرتفاع الحرارة أدت إلى التقليل من سمك الطبقات الجليدية و بالتالي عدم قدرة الدب القطبي على الصيد وبالتالى عدم حصولهم على الغذاء الكافي لخزنه لشهور السبات الشتوي الطويلة [37].

بالإضافة إلى إزدياد حرارة مناطق تواجد الدبب القطبية الذي يهدد الدب القطبي بالإنقراض فإن هناك خطر أخر لم يلق إهتماما بنفس مستوى ظاهرة الاحتباس الحراري ألا وهو الثلوث فقد أشارت دراسات علمية بأن بخار مادة ثنائي الفينيل المتعدد الكلورات Polychlorinated biphenyl المنبعث من المصانع الثقيلة والذي يدخل في صناعة العوازل الكهربائية و الأصباغ ومبيدات الحشرات والمواد الصمغية والمواد البلاستيكية تؤثر بصورة مباشرة على الغدد الصماء وجهاز المناعة وخاصة الإميونوغلوبيولين نوع IgG [38] . تعتبر مادة ثنائي الفينيل المتعدد الكلورات PCBs من المركبات الذي تلتصق بالدهون الموجودة في جسم الكائنات الحية ويؤدي هذا إلى الإجهاض وحالات الوفاة عند الولادة وإظطرابات في العادة الشهرية للدببة القطبية بالإضافة إلى كون مادة PCB مسببة للسرطان


الدب القطبي و السياسة



يوجه العديد من العلماء والناشطين ضد ظاهرة الاحتباس الحراري إنتقادات لاذعة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ويصفون تلك الإدارة بأنها أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الخطر ويرجع الكثيرين ذلك لرفض واشنطن توقيع بروتوكول كيوتو لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري واستمرار سماحها بخط الإنتاج القوى لملوثات البيئة، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع كبير بدرجة حرارة الأرض، مما قد يؤدي لذوبان مساحات من الجليد القطبي وهي البيئة الطبيعية التي تعيش فيها الدببة القطبية وهلاك تلك الدببة بالتالي [1].

يرى البعض ان إحتمالية تراجع التأييد لجورج بوش بسبب القضايا البيئية المرفوعة من منظمة السلام الأخضر و مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية و المركز من أجل التنوع البيولوجي كانت عاملا لتبني الإدارة الأمريكية موقفا وسطا حيث أقرت الولايات المتحدة بالعلاقة المباشرة بين الخطر الذي يتهدد حياة الدب القطبي والاحتباس الحراري ولكنها بنفس الوقت رفض فرض قيود على انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون الذي يعتقد انه المسؤول عن الاحتباس الحراري [2] . تحت هذا الضغط الإعلامي و السياسي وفي ديسمبر 2006 ادرجت الولايات المتحدة الاميركية للمرة الأولى الدب القطبي في لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وقال وزير الداخلية ديرك كيمبثورن:

تقترح وكالة الصيد والحياة البرية التابعة لوزارة الداخلية وضع الدببة القطبية في قائمة الكائنات المهددة بالخطر بموجب قانون حماية الانواع المعرضة للانقراض لأن مراجعة علمية أجرتها وكالة الصيد والحياة البرية للأنواع وجدت ان الدببة ربما تكون مهددة بتراجع معدلات الجليد في البحر والذي تستخدمه الدببة القطبية كمنصة لكثير من أنشطتها الأساسية لدورة حياتها بما في ذلك صيد فرائسها الرئيسية وهي فقمات القطب الشمالي [3].
في يناير 2007 أعلن باحثون كنديون وفي علامة جديدة على ارتفاع درجة حرارة الأرض عن انفصال كتلة جليدية عملاقة بعنف عن جزيرة أليسمير في الشمال الكندي. وانفصلت الكتلة الجليدية التي تبلغ مساحتها 66 كم مربع بدون مقدمات عن جزيرة أليسمير الواقعة في الشمال الكندي المتجمد بالقرب من جرونلاند. وقعت 35 دولة صناعية بروتوكول كيوتو بهدف خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري حتى عام 2012، غير أنه يواجه أزمة حقيقية في التطبيق؛ نظرًا لعدم التزام الدول الصناعية الكبرى بالنسب الموضوعة في خطط خفض الانبعاثات. وتقول الأمم المتحدة إن أكبر 5 مصادر للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري هي الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند واليابان [4].
__________________
(عش ما شئت فإنك ميت, وأحبب من شئت فإنك مفارقه, وأعمل ما شئت فكما تدين تدان)


رد مع اقتباس