اتفق العراق والأردن على خفض أسعار النفط الخام وزيت الوقود المصدر إلى المملكة اعتبارا من مطلع العام الحالي.
وأوضح الأمين العام لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية فاروق الحياري*اثناء اجتماع لمجلس الوزراء الأردني أن الجانبين اتفقا -بناء على اجتماعات اللجنة العليا في بغداد-*على تعديل سعر برميل نفط خام كركوك المصدر إلى الأردن على أساس المعدل الشهري لنفط خام برنت الأوروبي بحسم مقداره عشرين دولارا للبرميل بدلا من 18 دولارا للبرميل.
"
الأردن يستورد حاليا حوالي عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام يوميا وبأسعار تفضيلية (بفارق يقل 18 دولارا عن السعر العالمي للبرميل) تشكل 10% من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية
"
وأضاف أنه تم كذلك تعديل سعر الطن المتري الواحد من زيت الوقود مطروحا منه حسم مقداره مائة دولار للطن بدلا من 88 دولارا للطن أي بزيادة قدرها 12 دولارا حسما إضافيا لصالح الجانب الأردني.
ومن المفترض أن يسري العمل بهذه الحسومات اعتبارا من بداية العام الحالي بعد موافقة مجلس الوزراء العراقي عليها.
يشار إلى أن الأردن يستورد حاليا حوالي عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام يوميا وبأسعار تفضيلية (بفارق يقل 18 دولارا عن السعر العالمي للبرميل) تشكل 10% من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية.
ويعاني الأردن*ظروفا اقتصادية صعبة وشح الموارد الطبيعية ودينا عاما تجاوز 23 مليار دولار وعجزا في موازنة العام الحالي قدر بنحو ملياري دولار وأعباء فاقمها وجود أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في المملكة.
أنبوب لتصدير النفط
من ناحية أخرى، قدم الحياري عرضا*بشأن مناقشات بين الجانبين في ما يتعلق بمشروع مد خط أنبوب لتصدير النفط العراقي عبر الأراضي الأردنية من ميناء العقبة.
ويتكون المشروع من أنبوب لنقل النفط الخام بطاقة مليون برميل يوميا يزود الأردن بـ150 ألف برميل يوميا، وأنبوب لنقل الغاز الطبيعي بطاقة 138 مليون قدم مكعبة يوميا منها مائة مليون قدم مكعبة يوميا تخصص للأردن.
وكان البلدان وقعا العام الماضي اتفاقية إطار لمد أنبوب لنقل النفط الخام العراقي من البصرة في أقصى جنوب العراق إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة في أقصى جنوب الأردن على ساحل البحر الأحمر.
ويقدر خبراء النفط كلفة مد خط الأنبوب من البصرة إلى العقبة بنحو 18 مليار دولار.