عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2009-09-18, 08:20 PM
الصورة الرمزية karmen
karmen karmen غير متواجد حالياً
مراقبه القسم العام
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: دايخه في دنيا بايخه
المشاركات: 15,237
karmen is on a distinguished road
عاجل(الماجيك) يا لها من لحظات(هيا تخيل معي)



الساعة الآن العاشـرة و عشـر دقائق مساءًا


و الكهرباءُ منقطعةٌ فى بيتنا ..

تخيلوا معى هذه اللحظات التى قد تحدث كثيرًا ،، خاصةً فى فصل الصيف .

حولى ظلامٌ

و فى هذا الظلام ...

أتذكـر أمـر واحـد

هـــو : الـــــقـــــــبــر



نعـم ... هـذا الظلام يُذَكِّرنى بـظُلمـة القـبر .. مـع الفروق .

فأنا الآن مع أهلى ،، لكنى فى القبر سأكونُ وحـدى .

لا أنيس و لا رفيق ، لا أخ و لا صديق ، لا صاحب و لا ولد .

سأعيشُ فى ظلامٍ لا تضيئه المصابيح ،،،



سأعيشُ فى قبرٍ لا تدخله الشمس ..





فكيف سيكونُ حالى ..؟!

إنها لحظاتٌ صعبة ..!

الآن - و مـع انقطاع الكهرباء - أجدُ الجَو شديد الحرارة ، لا مراوح و لا مُكيفات

فأتذكر تلك اللحظات التى تدنو فيها الشمسُ من الرؤوس ... حين تقومُ الساعة ... حين يملؤنا العرق ... نسألُ اللهَ السلامة .

أيهما أشـد ..؟!

لا شك أنَّ حَـرَّ الآخرة أشـد بكثير من حَـرِّ الدنيا ..


و مع إحساسى بهذا الحر الشديد أتذكرُ أيضًا النار .. فإنَّ حَرَّها شديد ،

و قعرها بعيد ، و مقامعها حديد .... نسألُ اللهَ العافية

الآن - و مع انقطاع الكهرباء - أريد أن أشرب ماءًا باردًا

لكنْ مِن أين لى به ؟

فالماءُ بالثلاجة قد أصبح حارًا ،،،،




و هنا أيضًا أتذكر يومَ القيامة بحَرِّه الشديد ،و لا ماء ...






اللهم سَلِّم سَلِّم .


الآن - و مع انقطاع الكهرباء - و اتصالنا بمصلحة الكهرباء أكثرَ من مَرَّة لإصلاح العُطل الموجود ،

و لا نجدُ استجابة ، أتذكرُ دعوة رَبِّنا سبحانه و تعالى لنا بالتوبة :

(( يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنوا تُوبوا إلى اللهِ تَوبةً نَصوحًا )) ،،

و وعده سبحانه لنا بتكفير السيئات و دخول الجنات :

(( عَسَى رَبُّكُم أن يُكَفِّرَ عَنكُم سَيئاتِكُم وَ يُدخِلَكُم جَنَّاتٍ تَجرى مِن تَحتِها الأنهارُ ))

[التحريم : 8] ..



و أقارن بين الحالين : بين مخلوقٍ تطلب منه خِدمةً يُقدِّمُها لك ، فيُعرِض عنك ،

و يتجاهل طلبك ،، و بين خالقٍ رؤوفٍ رحيم ، يدعوكِ إليه ، و يعدكِ بالثواب

و مغفرة الذنوب باستجابتك .

فـمَن تختار ..؟!



ماذا لو جاءنى مَلَكُ الموتِ الآن ...؟!

هل سأفرحُ بذلك ..؟! أم سأحزن ..؟!

و هل سيقبض رُوحى على طاعة ..؟! أم سيقبضها على معصية ..؟!






هل سيحزن أهلى لموتى ..؟! أم أنَّ الأمرَ سيكونُ عاديَّاً بالنسبة لهم ..؟!

أيامٌ و سينسونى ...!

هل سأجدُ مَن يترحَّمُ عَلَىَّ و يدعوا لى بالمغفرة و دخول الجنة ..؟!

بل هل سأجدُ مَن يتذكرنى بعد موتى ..؟!

و هل سيتذكرونى بالخير أم بالشر ..؟!

هل سيدعون لى ..؟! أم سيدعون عَلَىَّ ..؟!

هل سيكونُ هناك مَن يفتقدنى بعد موتى ..؟!

لعل كل مَن يعرفنى سينسانى بعد موتى ،، و كأنِّى لم أكن بينهم ..


التعديل الأخير تم بواسطة karmen ; 2009-09-18 الساعة 08:41 PM
رد مع اقتباس