السعودية.. أولوية لشركات النساء في منتدى التنافسية الدولي
الرياض - محمد عبد الوهاب تعتزم الهيئة العامة للاستثمار بالسعودية وقف استقبال طلبات الاشتراك في مبادرة "الشركات المائة الأسرع نموًا" بحلول اليوم الأول من العام الميلادي الجديد 2012، ولا تتجه الهيئة حاليا إلى إمكانية تمديد عملية التقديم لمدة أخرى، وجددت الهيئة دعوتها للشركات الراغبة في الاشتراك عن فئتي المبادرة "الشركات المؤسسة لما يزيد على خمس سنوات والشركات المنشأة حديثًا" إلى استكمال بياناتها المالية، والتسجيل على موقع المبادرة الإلكتروني.
ومن المرتقب إعلان أسماء الشركات الفائزة خلال فعاليات "منتدى التنافسية الدولي السادس" المقرر عقده في الرياض خلال الفترة من 21 إلى 24 يناير المقبل بحضور رئيس هيئة الاستثمار، وعدد من وزراء المجموعة الاقتصادية بالسعودية، والعشرات من المديرين التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية، بجانب الرئيس 18 لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية بوز موسلي، ورئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق، تشونغ، اون تشان.
وسوف يكرم المنتدى الشركات الإقليمية والمملوكة للنساء صغيرات السن وأصحاب الريادة من الشاب تشجيعا للجيل الجديد، فيما تصنّفُ مبادرة الشركات السعوديّة المائة الأسرع نموّاً الشركات إلى فئتين، الأولى وهى الشركات المؤسّسة لما يزيدُ على خمس سنوات وتُـقـَيـَّم وفقاً لأداء الإيرادات على مدى الثلاث سنوات الأخيرة، والثانية للشركات المنشأة حديثاً والتي لم يمضِ على تأسيسها خمس سنوات وتُـقـَيـَّم وفقاً لنمو إيراداتها على مدى السنتين الأخيرتين.
وتشمل معايير نيل الجائزة أن تبلغ إيرادات الشركة 1.500.000 ريال سعوديّ بالحدّ الأدنى في سنة الأساس، وتمارس الشركة أعمالها بهدف الرّبح، وتضمّ أربعة موظّفين بالحدّ الأدنى في السنة الأخيرة، وان تكون مقرّ إدارة الشركة في السعوديّة ولا تكسبُ الشركة أكثر من 50% من إيراداتها من التوريدات الحكوميّة، بجانب خلو سجلّ الشركة من أيّ أحكام قضائيّة عالقة.
وتستهدف المبادرة الشركات السعودية والأجنبية العاملة داخل السوق السعودية، ولا تقل نسبة تملك السعوديين فيها عن 51%، من الشركات المتوسطة والصغيرة والقائمة على أساس ربحي، فيما تعتمد المبادرة في تقييمها لهذه الشركات على الإيراد السنوي للشركات، وتخضع الشركات المتقدمة للمبادرة لتدقيق صارم لبياناتها المالية للتأكد من تسجيلها نموا حقيقيا وفق معدل النمو السنوي المركب لإيراداتها السنوية بين عامي 2008 و2010.
انعكاسات جيدة على سوق الاستثمار
وحول انعكاسات الإعلان عن أسرع 100 شركة سعودية نموا على أداء سوق الأسهم السعودية خلال العام الجديد أكد مدير إدارة الأبحاث والمشورة في شركة البلاد للاستثمار تركي فدعق أهمية تلك المبادرات الخاصة في تشجيع الشركات على رفع معدلات النمو لديها، وقال لـ"العربية.نت "إن تأثير إعلان الشركات الفائزة بقائمة الأسرع نموا سيكون إيجابيا على سوق الاستثمار بشكل عام .
وأوضح أن التأثير سيكون كبيرا عند فوز عدد غير قليل من الشركات ثم إدراجها في سوق الأسهم في مرحلة تالية، مشيرا إلى أن ذلك الفوز سينعش تطلعات المتعاملين، خاصة وان الإعلان سيتزامن تقريبا مع إعلان الموازنة العامة الجديدة، والتي من المتوقع أن تسجل ارتفاعا ملحوظا في جانب الإيرادات العامة مع الارتفاع الحالي لأسعار النفط أو على الأقل الاستقرار في السوق العالمية".
وأكد فدعق أن أعداد قائمة سنوية لأسرع 100 شركة نمواً في السوق السعودية تجربة جيدة، واثبتت نجاحها في الاقتصاديات المتقدمة والناشئة معا، قائلا: "يجب دعم هذه التجربة سواء من هيئة الاستثمار أو المستثمرين لتحقيق الاستمرارية، مع الاهتمام بدعم وتأهيل الشركات المتوسطة والصغيرة المملوكة لشباب وشابات الأعمال وصولا إلى تواصل الأجيال الاستثمارية، وتأكيد الثقة في سوق الاستثمار السعودية.
|