النعيمي: السعودية لا تعاني شحاً في الغاز.. ولديها رابع أكبر
أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، أن المملكة خفضت إنتاجها من النفط إلى 9.3 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول من 9.8 مليون في أغسطس/آب وأنها مستعدة للوفاء بكامل احتياجات عملائها.
وقال النعيمي في تصريحات لصحيفة الاقتصادية إن المملكة تسعى لتوسيع القاعدة الصناعية وخلق قيمة مضافة للمنتجات النفطية من خلال الاستثمارات الضخمة، مشددا على وفرة اللقيم وأنه لا يوجد شح في الغاز في المملكة.
وأضاف "يجب أن يفهم الجميع أن احتياطي المملكة من الغاز يبلغ 284 تريليون قدم مكعب والمملكة تعد رابع دولة في احتياطي العالم من الغاز، وأن هناك استثمارات كبيرة في الغاز تعد الأكبر في العالم، وسترفع المشاريع المقبلة اللقيم القادم للمعامل من تسعة مليارات قدم مكعب يوميا إلى 15 مليار قدم مكعب".
وأوضح النعيمي أن معظم اللقيم المستخدم في مشروع صدارة من النافثا وهي سوائل منتجة من البترول، ويشكل الغاز الطبيعي نسبة قليلة منه، مشيرا إلى أن المملكة تسعى لرفع معدل استخدام الغاز في إنتاج الطاقة، لكن الهدف الأهم هو توسعة القاعدة الصناعية في البلد لكل أساليب الطاقة سواء كانت سوائل أو غاز.
جاء حديث النعيمي بعدما شهد حفل اتفاقية شركة أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال الأمريكية أمس على تأسيس شركة صدارة للبتروكيميائيات، باستثمار تبلغ قيمته 99 مليار ريال.
ويذكر أن المملكة كانت قد رفعت الإنتاج نحو 900 ألف برميل يوميا إلى نحو 9.8 مليون في يونيو/حزيران بعدما أخفقت في إقناع باقي أعضاء منظمة أوبك بزيادة الإنتاج رسميا خلال اجتماع في فيينا.
وتفاوت الإنتاج السعودي حيث انخفض إلى 9.6 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز وفقا لبيانات رسمية. لكن النعيمي قال إن الإنتاج ارتفع إلى 9.8 مليون برميل يوميا في أغسطس قبل أن ينخفض بواقع نحو نصف مليون برميل يوميا الشهر الماضي.
وأبلغ النعيمي الصحافيين في الظهران أن الطلب دائما ما يتفاوت لكن موقف المملكة هو أنها تمد العملاء بالكميات التي يطلبونها، مضيفا أن سوق النفط العالمية متوازنة.
ومضى يقول إن السعودية مستمرة في تلبية طلب عملائها، إلا أنه لم يوضح سبب تراجع الإنتاج في سبتمبر عنه في أغسطس.
وكانت المملكة والبلدان الخليجية في منظمة أوبك رفعوا الإنتاج خلال الصيف بعدما فشلوا في إقناع أعضاء أوبك برفع مستوى الإنتاج المستهدف رسميا لتعويض توقف الإمدادات الليبية.
لكن المنظمة خفضت منذ ذلك الحين توقعاتها للطلب على نفطها بسبب التوقعات الاقتصادية القاتمة وهو ما تضافر مع توقعات بعودة بعض النفط الليبي إلى السوق ليضغط بشدة على أسعار النفط الشهر الماضي.
ورغم موجة صعود نهاية الأسبوع الماضي تراجعت أسعار خام برنت نحو 22 دولارا لتنزل عند 106 دولارات للبرميل مقارنة بمستوى الذروة البالغ 127 دولارا للبرميل المسجل في أبريل/نيسان.
|