نيجيريا: النقابات ترفض عرض خفض الوقود

[admin]

الاثنين، 16 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 15:51 (gmt+0400)


أبوجا، نيجيريا (cnn)-- رفض قادة النقابات العمالية في نيجيريا، الاثنين، تنازل الحكومة بخفض أسعار الوقود، بعدما أدى قرار حكومي برفع الدعم عنها لاحتجاجات واضرابات عمالية شلت الدولة الأفريقية الأكبر من حيث تعداد السكان وإنتاج النفط.

وقال أبيودوم آريمو، من مجلس عمال نيجيريا، إن النقابات لن تقبل سوى بأسعار المحروقات قبل رفع الدعم عنها.

وأدى قرار الحكومة النيجيرية رفع الدعم عن الوقود، ويبلغ سعر الليتر 65 نايراس (40 سنتاً)، لارتفاع حاد في أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية، واندلعت احتجاجات شعبية وإضرابات شلت أكبر الدول الإفريقية من حيث إنتاج النفط.

والاثنين، أعلن الرئيس، غودلاك جوناثان،*قرار الحكومة خفض أسعار الوقود، ذكر فيه أنه: "بالنظر إلى معاناة النيجيريين، وبعد التشاور مع* حكام الولايات والمجلس الوطني، أجازت الحكومة خفض سعر البنزين إلى 97 نايرس (60 سنتاً) لليتر."

وردت النقابات العمالية برفض العرض، ودعت لمواصلة الإضرابات رغم تهديد الحكومة لكل العاملين بها بالعودة للعمل، أو مواجهة التسريح.

والأسبوع الماضي، هددت أهم النقابات العمالية، جمعية العاملين في قطاع النفط والغاز الطبيعي، بوقف الإنتاج في القطاع الحيوي، تضامناً مع المحتجين حال فشل المفاوضات مع الحكومة، التي اختتمت ليل الأحد دون إحراز تقدم.

وقد يعني الإقدام على الخطوة هز أسواق النفط العالمية، إذ تعتبر نيجيريا سادس أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.

يُذكر أن الحكومة النيجيرية كانت قد قررت وقف الدعم عن الوقود بأسعار المحروقات لأكثر من الضعف، في دولة يعيش معظم سكانها البالغ تعدادهم أكثر من 150 مليون نسمة، بأقل من دولارين في اليوم.

وتصدت قوات الأمن النيجيرية بعنف لاحتجاجات نظمت تحت شعار "احتلوا نيجيريا"، على غرار احتجاجات "احتلوا وول ستريت" الأمريكية.

ويعتبر معارضون أن دعم المحروقات كان بمثابة "ميزة" للعيش في دول نفطية تفتقر إلى البنى التحتية، وترتفع فيها معدلات البطالة، وتعاني من تقنين الإمدادات الكهربائية.

من جانبها تزعم الحكومة أن أموال الدعم ستخصص لتحسين المرافق العامة، وتطوير البنى التحتية، وهو ما يشكك فيه البعض، في دولة تُدرج بصفة منتظمة ضمن أكثر دول العالم فساداً.

وتنتج نيجيريا نحو 2.4 مليون برميل نفط خام يومياً، إلا أنها تستورد قرابة 70 في المائة من احتياجاتها من الغازولين من دول كالمملكة المتحدة وفنزويلا، نظراً لتعطل معظم مصافي النفط بعد سنوات من الإهمال الناجم عن الفساد.

روابط ذات علاقة






الأكثر تصفحاً