اقتصاديون كويتيون متفائلون بتشكلية الحكومة الجديدة
توقع مراقبون ومحللون اقتصاديون تفاعل الحكومة الكويتية التي تشكلت أمس بصورة إيجابية، واعتبروا أن التركيبة الحالية لمجلس الأمة (السلطة التشريعية في الكويت) تشجع على اتخاذ عديد من القرارات الإصلاحية.
وأصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة التي رأسها الشيخ جابر المبارك الصباح الذي كان وزيرا للدفاع في حكومات سابقة والذي يشغل هذا الموقع للمرة الأولى باستثناء الحكومة المؤقتة التي شكلها عقب استقالة الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس الوزراء السابق في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتعطلت عديد من الملفات الاقتصادية خلال الفترة الماضية بسبب التوترات السياسية في البلاد.
وأكد محمد الثامر محلل اقتصادي كويتي لصحيفة الاقتصادية أن التفاؤل يغلب على التشاؤم في الحكومة الجديدة.
وأضاف أعتقد أن يقدم رئيس الوزراء الجديد عمل مغاير لدفع عجلة التنمية في الكويت والتعامل بشكل جيد مع الملفات الاقتصادية الشائكة.
وأشار إلى أن مجلس الأمة مجلس منتخب على خلاف السابق "حيث يمتلك الغالبية العظمى، وهذا الحال يضعه أمام تحد للانتقال من الشلل إلى الاستقرار التشريعي والسياسي".
وذهب المحلل الاقتصادي إلى أنه أكثر من 20 عاما الحكومات السابقة لم تأت بخطة واضحة أوبرنامج واضح إطلاقا، ولاتوجد مشاريع تنموية واضحة تجذب الاستثمارات وتحرك الاقتصاد، بل كان عمل الحكومة طوال الفترة الماضية تسيير أعمال النشاط السنوي فقط.
وزاد "عدم سن قانون واضح للاستثمار وتشريعات تحفظ حقوق المستثمرين، أدى إلى خروج الاستثمارات الأجنبية من الكويت وبالتالي أصبحت السوق الكويتية طاردة للاستثمارات".
وخلص الثامر إلى القول "نأمل أن تكون الحكومة الجديدة حكومة إصلاحية جيدة، وأن يعينها مجلس الأمة على إيجاد حل وسط للمشكلات التي تحدث، وألا يتكرر ما حدث في الفترة الماضية من صراع بين الحكومة والمجلس مما أدى إلى تعطيل التنمية طوال السنوات الماضية.
من جهته، قال ناصر النفيسي مدير مركز الجمان للاستشارات "لم نكن نتوقع حكومة سوبر.. لكن نعتقد أنها هشة ولا تواكب إفرازات الانتخابات".
وقال عامر التميمي المحلل الاقتصادي إن التشكيلة جيدة بشكل عام، لكن سيكون هناك صعوبة في التعامل بين المجلس والحكومة إذا كانت حكومة تنموية.
|