لندن.. "كوينز واي" يخطف الأضواء من شارع العرب

[admin]

تعيش منطقة كوينز واي التابعة لحي بايزواتر بوسط لندن هذه الايام موجة من افتتاح المحلات العربية المتميزة بالمأكولات والمشروبات اضافة إلى المقاهي العربية المعروفة.

ويعزا السر في ذلك إلى اسلوب التشدد الذي تتبعه السلطات البريطانية حاليا خاصة شرطة الهجرة على شارع ايدجوار رود المشهور بالتواجد العربي المكثف كما ان شارع ايدجوار رود ليس بعيدا تماما عن المناطق الحيوية بما فيها حديقة هايد بارك الشهيرة اضافة الى قربها غير المباشر من المناطق السياسية مثل البرلمان ومقر الحكومة بينما تبعد منطقة كوينز واي تماما عن هذا المربع.

واثارت موافقة سلطات منطقة "بايزواتر" على منح تصاريح لعدد من المحال التجارية التكهنات بان عرب لندن ربما يتجهون الآن إلى شارغ كوينز واي الرئيسي على اعتبار ان النفقات في ايدجوار رود ارتفعت كثيرا عما كانت عليه فقد اصبح تأجير المحل الواحد يبلع 2000 جنيها استرلينيا شهريا بينما لا تصل الكلفة في كوينز واي إلا إلى 600 جنيه اضافة الى التسهيلات الملفتة للنظر التي قررت سلطات البلدية منحها مؤخرا لهذه المنطقة، والتي تتضمن عدم التشدد في التدقيق بهويات من يسير فيه.

ويقول ابو محمود وهو مصري يمتلك اشهر محل لبيع الجرائد المصرية والعربية في هذا الشارع انه منزعج الان بعد الاقبال الشديد على التملك فيه نظرا للصعوبات التي يواجهها ايدجوار رود بعد زحف التجار الهنود عليه.

وبينما رفض مسئؤلو بلدية منطقة "ماريلبون" التحدث عن الامر وذكروا بانها اجراءات عادية للتبادل التجاري في المنطقة غير ان خبيرا عربيا في مجال الاستثمار ذكر بان السلطات المحلية اعتادت ان تتشدد في منطقة وتترك المجال في اخرى حتى تستطيع تحصيل اكبر كم من الرسوم الخاصة بافتتاح اماكن تجارية.

و مثل شارع ايدجوار رود فان شارع كوينز واي يحتوي على كم كبير من المحال التجارية التي تحمل اسماء عربية و اهمها المكتبات اضافة إلى الميزة الاكبر وهو وجود "مول" مشهور للتسوق يرتاده الكثير من العرب اسمه "وايتلس" وهو أحد أشهر الأماكن التسويقية وتوجد به أفخم محلات الملابس من الماركات الشهيرة.

ولا يعاني شارع كوينز واي أحيانا من الركود الذي يعانيه ايدجوار رود وذلك بسبب عدم وجود العمارات السكنية به بل بالقرب منه حيث توجد عدد من فنادق الدرجتين الثانية والثالثة.

كما أن الأسعار فيها افضل بكثير من اسعار ايدجوار رود بل ان محلات تغيير العملة افضل في تعاملاتها من ايدجوار رود بينما شهرة الاخير وازدحامه تعود الى ان به العديد من الاماكن مثل فروع لبنوك كبيرة وفي اوله هناك احد سلسلة فنادق هليتون الفخمة وهو ما يجعله مركزا لتشديد الحراسة عليه.

وتقول مصادر شرطية بريطانية ان احد اسباب تشديد الحراسة على شارع ايدجوار رود يعود الى تهديد سري بالحاق الاذى بفرع متاجر "ماركس اند سبنسر" الشهيرة بهذا الشارع والذي يقع بجوار محطة مترو انفاق المنطقة مباشرة.