اليونان: بدء انتخابات قد تقرر مصير اليورو
الأحد، 17 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 12:49 (gmt+0400)
أثينا، اليونان (cnn) -- فتحت مراكز الاقتراع اليونانية، الأحد، أبوابها للناخبين، في عملية التصويت التي قد تؤدي لخروج اليونان من الاتحاد الأوروبي، وما يترتب على ذلك من آثار اقتصادية ستطال الدول الأوروبية، والاقتصاديات العالمية.
ويتصدر حزبان رئيسيان قائمة الأحزاب التي تتمتع بقاعدة شعبية واسعة، الأول والذي يدعى "الحزب الديمقراطي الجديد" والذي يستند إلى المحافظة وتنفيذ الخطط الأوروبية المقدمة لليونان من أجل إخراجها من الأزمة.
أما الحزب الثاني ويدعي "سيرزا" فيتمتع بدعم شعبي واسع وخصوصا من قبل الشباب، ويؤكد على ضرورة إلغاء الاتفاقية الأوروبية وشروط الدعم والتقشف المقترحة لخروج اليونان من الأزمة ومن الاتحاد الأوروبي.
وينادي رئيس الحزب الديمقراطي الجديد، انتونيس ساماراس بالبقاء في الاتحاد الأوروبي وتطبيق اتفاقية معالجة الأوضاع الاقتصادية ولكن في ذات الوقت الذي يؤكد فيه على ضرورة تخفيف الإجراءات التقشفية.
أما على الصعيد الآخر فينادي رئيس حزب سيرزا، اليكسيس تسيبراس بإلغاء الاتفاقية اليونانية الأوروبية والشروط غير الفعالة، مع المحافظة على بقاء اليونان في الوحدة النقدية.
ويتخوف المراقبون من التداعيات السلبية لخروج اليونان من الإتحاد الأوروبي والرسائل السلبية التي سترسل لعدد من الدول الأوروبية التي تسير على نهج الأزمة اليونانية مثل إيطاليا واسبانيا، الأمر الذي سيثير حالة من الفوضى والغضب وعدم الثقة بين الشعوب والسلطات الحاكمة، وبالتالي إلى فوضى سياسية سيلاحظ تبعاتها على الاقتصاد الأوروبي بشكل خاص وعلى الاقتصاد العالمي بشكل عام.
يذكر أن الناخبين اليونانيين يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، بعد فشل الانتخابات الأولى في السادس من أيار/ مايو الماضي، حيث لم تبرز حزبا واحدا بأغلبية واسعة يمكنه تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي يقلق المراقبين في حال تساوي الأصوات وعدم تمكن حزب ما من تشكيل الحكومة للمرة الثانية.
*
روابط ذات علاقة
الأكثر تصفحاً
|