قالت شركة أرامكو السعودية أمس الأحد إن الفيروس الذي استهدف 30 ألفا من حواسيبها كان يرمي لوقف إنتاج البترول والغاز في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وقد فشل هذا الهجوم الذي أصاب أكبر شركة نفطية في العالم في وقف عجلة الإنتاج، ولكنه كان أحد أكثر الهجمات الإلكترونية خطورة على الشركات.
وصرح عبد الله السعدان نائب رئيس شركة أرامكو في تصريحات تلفزية بأن الهجوم استهدف وقف إنتاج البترول والغاز الموجهين للسوق المحلية والأسواق العالمية، وتؤمن أرامكو عشر إمدادات النفط العالمية.
وقد أجرت الشركة ووزارة الداخلية السعودية تحقيقا حول الهجوم الإلكتروني، وأوضح اللواء منصور التركي المتحدث باسم الوزارة أمس الأحد أن مجموعة منظمة من خارج السعودية هي المتورطة في الهجوم على أرامكو والذي تم انطلاقا من دول عديدة، مشيرا إلى أنه لم يثبت تورط موظفي الشركة في الهجوم.
تعطيل مؤقت
وكانت جميع الخدمات الإلكترونية الأساسية لشركة أرامكو قد تعطلت في 15 أغسطس/آب الماضي بعدما إصابتها بفيروس إلكتروني تخريبي، وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال إن الهجوم المعلوماتي على عملاق النفط في الخليج يعتقد أنه تم من "جانب دولة"، مشيرا إلى احتمال تورط إيران.
وقد دفع الهجوم -بواسطة الفيروس المسمى شمعون- الشركة إلى وقف شبكتها الداخلية لأكثر من أسبوع، وأشارت أرامكو إلى أن الهجوم أضر بحواسبب مكتبية ولم يؤثر على أنظمة البرمجيات التي توظف للإشراف على العمليات الفنية للشركة.
وتدير أرامكو أكبر احتياطات النفط في العالم وتقدر بنحو 259 مليار قدم مكعب، وقد بلغ إنتاجها الخام في العام الماضي نحو 9.1 ملايين برميل يوميا، وتتوفر على ثامن أكبر مصفاة في العالم بقدرة تكريرية تفوق أربعة ملايين برميل يوميا.