خبيران ماليان ينصحون السعوديين بجعل الادخار أول بنود موازنة

[admin]

قدم خبيران ماليان نصائح في كيفية التخطيط لادخار الأفراد، وذلك خلال ملتقى "أهمية التخطيط المالي للأفراد"، الذي عقدته الهيئة السعودية للمحاسبين واستهدف إبراز أهمية التخطيط المالي للأفراد، وتسليط الضوء على جوانب الإنفاق الرشيد والإدارة الحصيفة للأموال والمدخرات الخاصة، وذلك بما يحقق مصلحة الفرد والأسرة والمجتمع.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أموال للاستشارات المالية الدكتور فهد القاسم، في ورقة عمل تحت عنوان التخطيط المالي الشخصي "إذا لم تخطط للنجاح فأنت تطبق خطة للفشل، لا تنظر لكثرة الفاشلين ولكن راقب الناجحين وهم القلة".

وأوضح أن الحياة لم تعد سهلة كما كانت في السابق، مشيراً إلى أن التخطيط يبدأ أولاً بمعرفة الواقع، ثم تحديد الأهداف، والتنبؤ بالمستقبل، ثم تحديد التكتيك، ووضع الموازنة، ثم التنفيذ، ويأتي في الأخير برنامج خاص بالطوارئ.

ووضع القاسم رؤية تخطيطية لتحسين الموازنة، وذلك بالبدء في الموازنة ببند الادخار، ثم تحديد الأولويات، مطالباً بالتفريق بين الضروريات والكماليات. وقال: "كثير من الخدمات مجانية لدى الحكومة، لماذا تدفع ثمنها".

وأضاف: "يلي ذلك تحديد موازنة للزوجة والأبناء للصرف على حاجاتهم منها، وإصلاح الفاسد وعدم شراء الجديد، وعدم اتباع الموضة سواء للأب أو الأسرة".

وحدد خمس نصائح للادخار جاء في مقدمها حفظ المدخرات في حساب بنكي مستقل، ومن لا يستطيع الادخار يستعمل أسلوباً آخر (مثل الدفع مقدماً أو التقسيط)، وإذا وجدت زيادة في الدخل يتم تحويلها مباشرة إلى حساب الادخار (نظرية التمدد).

ودعا إلى استخدام إجراء معقد عند استخدام المدخرات وذلك بالكتابة أو اتفاق الأسرة أو ببند متفق عليه مسبقاً، مع ملاحظة أن الحاجات الضرورية لا يمكن التنبؤ بها مثل حادثة سيارة، وجراحة، وعزيمة تورطت فيها.

وفي محور الصرف، طالب رئيس شركة أموال بعدم النظر إلى ما في أيدي الآخرين، والبحث عن خيارات أرخص، واستخدام المدارس الحكومية والمستشفيات العامة، ودغم شراء ما لا يحتاج اليه، ولا تستجب لكل ما يطلبه أطفالك أو أسرتك للشراء.

من جانبه، أوضح المحلل الاستثماري شريك مؤسس في شركة دراية المالية محمد القويز، أن القاعدة هي التنويع في الاستثمار، وفوائد ذلك تأتي في خفض المخاطر، والتقليل من الأخطاء، والنمو المستقر.

وقال القويز: "يكون التنويع مناسباً متى ما لم يكن هناك تيقن عن المستقبل، وإذا لم يكن لدى المرء فرص مناسبة، وإذا لم يكن هناك وقت للبحث عن الفرصة المناسبة أو الميزة النسبية أو القدرة على تحليلها في معظم الأوقات".

وتابع: "أما عن الاستثناء وهو عدم التنويع، فإنه يكون بهدف التركيز وتحقيق عوائد أعلى، والاستفادة من فرصة استثنائية، ويساعد في تكوين الثروة، كما يقدم عدم التنويع ميزة نسبية في مجال الفرصة، والقدرة على تحليلها أو الوقت لإدارتها في أحيان قليلة جداً".