السعودية.. توقعات بتجاوز مبيعات مهرجان أم رقيبة لمزاينة الإب

[admin]

الرياض- خالد الشايع على الرغم مرور أقل من أسبوع على افتتاحه، إلا أن المهرجان الثقافي لجائزة الملك عبد العزيز للإبل الممتازة بأم رقيبة في دورته الثانية عشرة سجل إقبالا كبيرا، وسط توقعات بأن يشهد صفقات بقيمة مليار ريال.

وتدفق آلاف الزوار والمشاركين إلى المهرجان لمشاهدة عروض الإبل, والإطلاع على الفعاليات المصاحبة للجائزة والتبضع من الأسواق الشعبية التي تقام على هامش المهرجان، والتي تمتد على طول 10 كيلو مترات وتوفر المعروضات التراثية التي يقدمها الحرفيين المشاركين, كالسجاد, ومزينات الإبل.

وبلغ عدد الإبل (الصفر) التي استعرضت جمالها أمام اللجان حتى الآن أكثر من 1851 ناقة , 11 ناقة لفئة فردي, و13 رعية لفئة الثلاثين, و 7 رعايا لفئة الخمسين, و11 رعية لفئة الـ (100)، ورشحت "رعية واحدة للنخبة " وعشرة رعايا للمراكز الأولى.

واتسمت العروض خلال الأيام السابقة بالتنافس القوي بين رعايا المشاركين , ورشحت اللجنة 34 رعية وناقة للمراكز الأولى التي ستقام تحت رعاية الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا للمهرجان ورئيس هيئة البيعة في 18 و19 يناير/كانون الثاني المقبل، وبدأت لجان التحكيم هذا الأسبوع بتصنيف الإبل.

آلية تحكيم جديدة



وسيتم تطبيق آلية جديدة للتحكيم هذا العام لاختيار الإبل الفائزة فبعد أن يتم عرض الإبل فئة الثلاثين سيتم اختيار العشرة الأوائل ثم تودع الإبل المختارة في الأقفاص الخاصة حتى صباح اليوم التالي ليتم تصنيفها ومن ثم يتم إيداعها في أقفاص آخرى.

و بعد أن يتم عرض الإبل فئة الخمسين يتم اختيار العشرة الأوائل منها وتودع في أقفاص خاصة ليتم تصنيفها في اليوم الثاني. ومن ثم تودع في قفص آخر لتكون جميع فئات الإبل الفائزة الثلاثين والخمسين في أقفاص خارج ميدان التحكيم.

وعند البدء في عرض الإبل فئة الـ100 ووصولها لساحة العرض يتم فك الإبل فئة الثلاثين والخمسين لملاكها. وأبدى عدد كبير من المهتمين بالمهرجان والمراقبين له رضاهم عن هذه الآلية الجديدة.

وأكد مربي الإبل عبدالعزيز الفريحي أن المهرجان بهذه الآلية الجديدة تلافى الكثير من السلبيات التي كانت تؤثر عليه في السنوات الماضية.

وقال لـ"العربية.نت" إن "حركة البيع والشراء أكثر قوة هذا العام، فأحد اشترى بأكثر من 70 مليون ريال وآخر اشترى بـ140 مليون".وأضاف أن "سبب ذلك هو دخول مهتمين جدد في المزايين".

وكشف الفريحي عن اتمام أغلى صفقة في تاريخ المهرجان حتى الآن بعد بيع أربع أبكار بقيمة 40 مليون ريال، متوقعا أن "ترتفع المبيعات مع دخول شخصيات مهمة للمهرجان".

وشدد الفريحي على أن "امتلاك الإبل والاهتمام فيها لا يمكن اعتباره تبذيرا للمال، موضحا أن "هناك من لا يفهم معنى مهرجان مزايين الإبل ويعتقدون أنه إهدار للمال وهناك من يتخوف من أن يكون في الأمر طرق غير شرعية، ولكن هذه الاتهامات غير منطقية أبدا".


اهتمام أكبر



من جهته، أكد المالك والمتابع للإبل عبدالله السلطان "تفوق مهرجان هذا العام عن كل الأعوام الماضية، خاصة في فئة الصفر التي شهدت مشتريات قوية، نتيجة مشاركة عدد كبير من شيوخ القبائل.

وأشار إلى أنه "من الصعب ذكر أرقام معينة للمبيعات حتى الآن ولكنها أقوى من الأعوام الماضية، وكثير من الملاك اشتروا بعشرات الملايين".

ورأى السلطان أن انفاق أكثر من 100 مليون ريال لشراء بعضا من الإبل لا يعد هدرا للمال بل نوع من الاستثمار المضمون. وقال "إن المزايين ليست هدرا للمال بل هي ثروة للجميع ومن المهم تطويرها وتحسين إنتاجها. والإبل ذكرت بالقرآن وباتت مجال خصب للاستثمار فنجد رجال أعمال وتجار عقار باتوا يستثمرون في المزايين".