لا تتشاءم: كلما سمعنا صوت باب يقفل تصورنا أنه صوت قنبلة تنفجر _ وكلما اهتز مقعد توهمنا أنه زلزال وكلما سمعنا الرعد اعتقدنا أنه نهاية العالم : نهاية العالم لا تجئ فجأه ولكن لها علامات وإنذارات.
تفاءل باليوم وبالغد وتأكد أن كل متاعبك لابد أن تنتهي وتزول، وأن كل ما عليك هو أن تصبر وتصمد وتنتظر الحل _ أما الذين يرون الليل ولا يرون النهار ، ويعتقدون أن الظلام الذي يرونه ف الحياة أحيانآ هو ظلام لا نهاية له ولا نهار فيه ولا مستقبل، فأولئك هم الذين هم يكرهون الحياة حتي تكرههم ولا تمد لهم يد العون. علينا أن نحب الحياة لتحبنا الحياة ،وأن نتوقع الخير يقبل علينا بالخير
وإذا اشتد الظلام فهذا دليل على اقتراب الفجر _ كم من المرات تظلم الدنيا فنظن أنها النهايه ثم بعد ذلك تضئ الدنيا بالأنوار ونشعر أنها البدايه. يجب ألا نخاف من الغد بل نحبه ونترقبه وننتظره ولا نستسلم للمشاكل العابره فهي لا تكبر مع الزمن بل تصغر ثم تذوب.
إلا أن الحياة لا تستمر ولا تنمو ولا تزدهر بالتفاؤل فقط ، بل يجب أن يواكب هذا الإحساس شعور بالمسؤليه اتجاه النفس والوطن ، ويقين بأهمية العمل الجاد_ فالقدرة ع الكفاح ومواجهة المصاعب من أهم العوامل التي تساعد علي تكوين شخصية الانسان وتحدد الفرق بينه وبين من لا يسعي لتحقيق ذاته وإعلاء قيمة الحياة ، ومن لا يدرك من الحياة سوي الطعام والشراب والنوم.
فالحياة لا طعم لها دون عمل وهدف يجب أن يضعه كل فرد نصب عينيه ويسعي لتحقيقه آخدا في الاعتبار ألا يكون هذا علي حساب الآخرين_ فحرية الإنسان في الاختيار وحقه في الحياة يجب ألا يتعارض وحرية المجتمع الذي يعيش فيه.
وإذا تصرف كل فرد في المجتمع كما لو كان محرر الكون لأصبحت غابة متشابكه تأكل حيواناتها بعضها البعض . يجب أن يدرك كل إنسان أن الحياة عمل وتعاون وإخاء ومحبه حتي تصبح جديره بالعيش
تفاءل ؛ إن الغد لن يكون أسوء من الأمس