مصر توقع اتفاقيتين مع البنك الدولي بقيمة 430 مليون دولار

[admin]

وقعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية فايزة أبوالنجا مع مسؤولي البنك الدولي اتفاقيتي قرض بإجمالي 430 مليون دولار، الأولى لتمويل مشروع إعادة تأهيل السكك الحديدية بمبلغ 330 مليون دولار.

وقالت الوزيرة عقب التوقيع على هامش الاجتماعات السنوية لمحافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن أمس، إن الاتفاقية الأولى تهدف إلى تحديث نظام الإشارات وخطوط السكك الحديدية وتحديث إدارتها وتشغيلها خاصة خط بني سويف - أسيوط.

وأضافت أن الاتفاقية الثانية تهدف إلى تطوير الري الحقلي بتكلفة إجمالية تبلغ 166 مليون دولار تسهم الحكومة المصرية فيها بمبلغ 16 مليون دولار كمكون محلي، ويساهم البنك الدولي بمبلغ 100 مليون دولار، بالإضافة لمساهمة فرنسية قدرها 50 مليون دولار من الوكالة الفرنسية للتنمية بهدف تحسين نظام الري التقليدي على مساحة 200 ألف فدان في منطقة الوادي ودلتا النيل ورفع كفاءة الري السائدة في هذه المساحة، ما يؤدي إلى توفير كميات إضافية من المياه في المناطق الرئيسية في المحمودية والمنايفة وميت يزيد الواقعة في منطقة دلتا النيل.

ويأتي توقيع الاتفاقيتين على هامش مشاركة الوزيرة في الاجتماعات السنوية لمحافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وذلك بصفتها محافظ مصر لدى البنك الدولي، والتي تعقد بهدف متابعة ومناقشة تطورات عمليات البنك والصندوق مع حكومات الدول المختلفة ولبحث ومناقشة أوضاع الاقتصاد العالمي والمستجدات في أسواق المال العالمية ومتطلبات التنمية في مختلف دول العالم في ضوء تبعات الأزمة المالية العالمية المتفاقمة.

وتعرض الوزيرة خلال مشاركتها على رئيس البنك الدولي روبرت زوليك وعدد من كبار المسؤولين في البنك محفظة التعاون الاستثماري والتنموي مع البنك، وكذلك أولويات الحكومة المصرية في المرحلة الراهنة والمتمثلة في تمويل برنامج للتشغيل وخلق فرص العمل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة الى دعم القطاع الخاص في مصر والذي يعد أحد العوامل الأساسية لدعم نمو الاقتصاد المصري وتدعيم شبكات الحماية الاجتماعية بهدف تحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية.

كما ستشارك أبوالنجا في اجتماع رئيس البنك الدولي مع محافظي الدول العربية لبحث العديد من الموضوعات التي توليها الدول العربية أهمية في الوقت الراهن والمتمثلة في خلق فرص عمل للشباب في الوطن العربي والارتقاء بمستوى التعليم والتدريب المهني وكذلك تحقيق الأمن الغذائي في ضوء الموارد المحدودة من حيث مساحات الأراضي الزراعية وندرة المياه في المنطقة العربية، بالإضافة إلى بحث دعم البنك لعملية التنمية في السودان.

كما تعقد أبوالنجا على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي العديد من الاجتماعات الثنائية مع رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية لبحث الدعم الذي يمكن أن تقدمه هذه المؤسسات لمصر في الوقت الراهن. وستلتقى الوزيرة أيضاً عدداً من المسؤولين الأمريكيين لمناقشة سبل دعم التعاون بين البلدين.