أعداد غير مسبوقة من السياح تتدفق إلى عُمان بفضل الربيع العرب
مسقط - رويترز قال عاملون في قطاع السياحة العُماني إن عددا قياسيا من الزائرين تدفق على السلطنة في أول شهرين من موسم العطلات، إذ دفع الاضطراب السياسي في أنحاء المنطقة السائحين للتوافد على السلطنة الهادئة.
وأظهرت بيانات وزارة السياحة أن عُمان استقبلت 220 ألف سائح في أكتوبر/تشرين الاول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري، بزيادة 50% مقارنة بنفس الفترة من عام 2010.
وقال صاحب شركة كثبان الصحراء، التي تنظم معسكرات في مناطق نائية، خلف الجديدي "إن الاضطراب السياسي في مصر وسوريا والبحرين بل اليمن دعم عُمان. السائحون الذي يزورون ليبيا وتونس عادة غير متأكدين بشأن الوضع هناك. الآن يجدون عُمان مكانا أكثر أمنا لقضاء عطلة هادئة."
ومع انخفاض درجات الحرارة في أوروبا من المتوقع أن يصل المزيد من السائحين الذين يبحثون عن طقس أكثر دفئا خلال عطلتي عيد الميلاد ورأس السنة إلى الدولة الخليجية.
وتوقع تقرير من وزارة السياحة ارتفاع عدد السائحين الوافدين إلى البلاد 35% في 2012. واستقبلت عُمان 1.12 مليون سائح من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر هذا العام.
وقال طلال العريمي مساعد مدير فندق انتركونتننتال مسقط "نعمل بكامل طاقتنا الآن وسيستمر هذا الحال خلال الأشهر الثلاثة المقبلة أو نحو ذلك. أعداد السياح غير مسبوقة هذا الموسم ولا يسعني سوى ربطها بظاهرة الربيع العربي."
وأطاحت انتفاضات شعبية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا خلال العام الجاري بحكام مخضرمين في تونس ومصر وليبيا وأرغمت الرئيس اليمني على التخلي عن السلطة. وتشهد سوريا احتجاجات ضد الحكومة منذ ثمانية أشهر.
وشهد عُمان بعض الاضطرابات في وقت سابق من العام حيث نزل مئات العمانين الى الشوارع للمطالبة بتوفير المزيد من الوظائف ورفع الاجور ووضع حد لفساد مسؤولي الحكومة.
وأوضح الجديد أنه "ينبغي أن نكون شاكرين لان الاحتجاجات التي شهدتها عمان على مدار خمسة أشهر لم تضر بسمعتها كمزار سياحي مهم في الخليج. ويعتبر الزائرون عُمان أكثر الدول العربية التي يمكن زيارتها أمنا ونحن نستفيد كثيرا من ذلك في هذه اللحظة."
ويوجد في عُمان عدد كبير من الواحات والقري فضلا عن شواطىء ذات رمال بيضاء تمتد بطول 1700 كيلومتر وتجتذب السياح من أوروبا والولايات المتحدة.
|