مجلس الوزراء السعودي: مقاطعة واردات البترول شأن داخلي لكل دو

[admin]

العربية.نت أكد مجلس الوزراء السعودي أن المملكة يهمها استقرار السوق البترولية الدولية سواء من حيث توازن العرض والطلب أو من حيث الأسعار، وأن المملكة ترى أن مقاطعة الواردات البترولية من أي مصدر، هو شأن داخلي يخص كل دولة.

وأضاف: أما فيما يتعلق بمبيعات المملكة من البترول فإنها عملية تجارية بحته تتم عبر ارتباط بين الشركات البترولية السعودية من ناحية وشركات البترول التجارية التي تشتري البترول السعودي من ناحية أخرى حسب الأسس التجارية والتسويقية المتعارف عليها.

وأعرب مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن شكره وتقديره للحكومة الهندية على قرارها الذي ألغت بموجبه رسوم الإغراق المفروضة على صادرات السعودية من منتج البولي بروبلين، وما أبداه الجانب الهندي من تعاون لحل هذه القضية بشكل مرضٍ للطرفين.
وأبدى المجلس مباركته بدء البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل "حافز"، بإيداع أول دفعة من الإعانة المادية الشهرية، في الحساب البنكي لأكثر من نصف مليون مستحق، شملهم هذا البرنامج، الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين، ضمن أوامره التي وجهت بإيجاد الحلول السريعة والفعالة، لمساعدة الباحثين عن العمل.

صفقة الهند



من جهة ثانية، أكدت مصادر في صناعة النفط أن "أرامكو" السعودية وافقت على تزويد الهند بكمية إضافية تبلغ أربعة ملايين برميل أو ما يوازي 129 ألف برميل يوميا في كانون الثاني/يناير.

وتمثل هذه الكمية زيادة بنحو 23.6% على الكميات المتفق عليها في الفترة نفسها في 2010 - 2011. وتستكشف المصافي الهندية وسائل للاستغناء تدريجيا عن النفط الإيراني واستبداله بإمدادات من مصادر أخرى نظرا لأن العقوبات الدولية قد تعطل آلية قائمة لسداد ثمن الخام الإيراني عن طريق بنك خلق التركي.

وأكد مصدران لـ"رويترز" أن شركة "هندوستان بتروليوم كورب" الهندية التي تديرها الدولة ستضاعف حجم وارداتها من الخام السعودي في صفقة سنوية يبدأ سريانها في نيسان /أبريل، وذلك في خطوة قد تهدف إلى استبدال بعض الإمدادات الإيرانية. وتفرض عقوبات أمريكية مشددة على مشتري النفط الإيراني للحد من وارداتهم من طهران أو مواجهة خطر عقوبات مالية في الولايات المتحدة.
و
قالت المصادر للوكالة إن حجم الصفقة الجديدة 60 ألف برميل يوميا مقابل نحو 30 ألف برميل يوميا هذا العام. وتسري صفقات شراء الخام السنوية التي تبرمها "هندوستان بتروليوم" مع السعودية وإيران على مدى الفترة من نيسان/أبريل) إلى آذار/مارس.

وقال أحد المصدرين إن الشركة تطمح إلى مواصلة شراء 70 ألف برميل يوميا من إيران إذا لم تتأثر آلية السداد الحالية بالعقوبات الدولية. وتشغل "هندوستان بتروليوم" مصفاة طاقتها 130 ألف برميل يوميا في مومباي على الساحل الغربي للهند ومجمعا بطاقة 166 ألف برميل يوميا في جنوب البلاد.


أعلى معدل



من جهة أخرى، قال مصدر في صناعة النفط إن السعودية ضخت 9.8 مليون برميل يوميا في كانون الأول/ديسمبر انخفاضا من أعلى معدل في عقود عندما أنتجت 10.05 مليون برميل يوميا الشهر السابق. وأفاد مسح لإنتاج نفط "أوبك" أجرته "رويترز" بانخفاض الإنتاج السعودي قليلا في ديسمبر، لكن إجمالي إنتاج المنظمة ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ تشرين الأول/أكتوبر 2008 مع عدم قيام الدول الأعضاء بخفض الإنتاج لإفساح المجال لتعافي الإمدادات الليبية.

وكانت "أوبك" قد اعتمدت في كانون الأول سقفا جديدا للإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا بهدف معالجة الخلافات التي أعقبت فشل التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج عندما عقدت المنظمة اجتماعها السابق في حزيران/يونيو الماضي.

وكان المهندس علي النعيمي وزير البترول السعودي قد قال في تصريحات له، إن المملكة تستطيع إنتاج أكثر من 12.5 مليون برميل يوميا، في حين أبلغ مصدر سعودي "رويترز" بأن السعودية مستعدة لتعويض أي نقص في المعروض في سوق النفط إذا اقتضت الضرورة، وذلك إثر أنباء عن اتفاق أوروبي على حظر استيراد الخام من إيران.