البرلمان المصري يقترح 200 جنيه بدل بطالة
القاهرة - خالد حسني أكد خبراء مصريون أن عدد البلطجية ارتفع في مصر بنسب مرعبة منذ قيام الثورة حتى الوقت الحالي، مشيرين إلى أنه حسب التقديرات غير الرسمية فقد ارتفع عدد البلطجية ليصل إلى نحو 590 ألف بلطجي.
وربط مجلس الشعب المصري أثناء مناقشة 41 طلب إحاطة تتعلق بانتشار البلطجة، بين زيادة عدد البلطجية في الشارع المصري، وبين ارتفاع نسب البطالة التي وصلت إلى نحو 12%، وفقاً للتقديرات الرسمية، وهو ما يعني وجود نحو 12 مليون عاطل في مصر، إضافة إلى أن نحو 76%، من الشعب المصري يدخلون في تعداد محدودي الدخل.
وقال رئيس جامعة النهضة الدكتور صديق عفيفي، في تصريحات لـ "العربية نت"، إن حالة عدم الاستقرار الأمني وراء زيادة عدد البلطجية، حيث تشير الأرقام والتقديرات غير الرسمية إلى ارتفاع عددهم إلى نحو 590 ألف بلطجي، وبعضهم هرب من السجون في ظل حالات اقتحام مراكز الشرطة والسجون المصرية بعد هجوم مسلحين عليها ونجحت محاولات البعض في اقتحام سجون مصرية وتم تهريب المسجونين بها.
وقال عفيفي إن الأزمات التي تعرض لها الاقتصاد المصري خلال الفترات الماضية ساهمت في انتشار هذه الظاهرة، وأدت إلى انتشار أعمال البلطجة، خاصة أن شركات القطاع الخاص قامت بتسريح نحو 60%، من العاملين بها، وبعض هؤلاء تحول إلى البلطجة للحصول على قوت يومه أو لتوفير مستلزماته الأسرية.
بعض التقارير الحقوقية أكدت أن هناك من الأطفال من تحول إلى أعمال البلطجة بسبب الضغوط التي يمارسها عليهم أرباب السوابق، والتي تجعلهم يميلون إلى الانحراف والتحول إلى البلطجة، خاصة أن عدداً منهم تم ضبطه في حوادث العنف الأخيرة سواء في إحراق المجمع العلمي أو في أحداث بورسعيد الدامية، وهو ما استدعى بعض الجمعيات والمراكز الحقوقية إلى التقدم بعشرات البلاغات تتهم بلطجية باحتجاز أطفال بغرض استغلالهم في أعمال منافية للآداب وضد القانون.
وقد أكدت التحقيقات الخاصة بأحداث مجلس الوزراء أنه تم القبض على 73 طفلاً متهمين في الأحداث، وأشارت التحقيقات إلى أن الأطفال الذين تم القبض عليهم تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 18 عاماً منهم طلبه مدارس أو بائعون متجولون أو عمال حرفيون ومعظمهم ليسوا أطفال شوارع، وتم الإفراج عن 31 طفلا، فيما تم تجديد الحبس لنحو 41 متهماً على ذمة التحقيقات.
وقال الخبير الأمني اللواء حسام سويلم إنه لابد من إيجاد حل لمشكلة البلطجة وانتشار أطفال الشوارع، وذلك من خلال قيام جمعيات المجتمع المدني بإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال بشكل جديد ليكونوا على قدر من الوعي والانتماء بما يؤهلهم للحفاظ على المنشآت والممتلكات العامة، وألا يحدث في مصر مثلما حدث في الصين وكوريا.
وأضاف سويلم أن البلطجية عادة لا يملكون دخلاً ثابتاً يعيشون منه، لذلك يقبلون على ارتكاب أي شيء مقابل الحصول على المال، مشيراً إلى أن البلطجية لا يكتفون بما يفعلونه، بل يحاولون استغلال أطفال الشوارع في أعمالهم المخالفة للقانون والشريعة، ويوجد العديد من الجمعيات التي تتقاضى أموالاً من الخارج تقوم بتوزيعها على البلطجية والأطفال الخارجين على القانون، مقابل القيام بأعمال تخريبية واقتحام وحرق المنشآت والمباني الحكومية بهدف إثارة ونشر الفوضى واستمرار حالة عدم الاستقرار التي يرتزقون منها.
|