توجه سعودي بريطاني لتوسيع الشراكة بقطاع الأعمال
الدمام - محمد الهاني أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد على التعاون القائم بين المملكة وبريطانيا في مجال التجارة والاستثمار والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلدين وتسهيل نقل التكنولوجيا البريطانية الى المملكة وذلك خلال استقباله أمس عمدة لندن للقطاع المالي ديفيد وتون والسفير البريطاني في الرياض توم فيليبس ووفدا تجاريا مرافقا له في مقر غرفة الشرقية بالدمام.
وقال الراشد أثناء مناسبة يوم المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودي البريطاني التي نظمتها الغرفة بعنوان "التحديات والتطوير" بحضور أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورجال الأعمال في المنطقة بأن بريطانيا سعت خلال السنوات الأخيرة إلى تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة ودعمها بخبراتها في مجال التكنولوجيا، مشيرا الى أن تلك المؤسسات في المنطقة الشرقية حظيت بدعم كبير ومناخ عملي مميز نظرا لإمكانيات المنطقة الضخمة في النفط والغاز.
ووصف الراشد المنطقة الشرقية بأنها "رأس المال الصناعي لمنطقة الخليج" نظرا لأنشطتها الصناعية الضخمة في مجال الطاقة والنفط والغاز والبتروكيماويات وصناعات التعدين التي تحتضنها منطقة رأس الخير في الجبيل.
وأشار الراشد إلى أن المملكة ركزت أخيرا على تطور ونمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تمثل حاليا أكثر من 85 في المئة من مجموع المؤسسات التجارية حيث استحدثت برامج مختلفة لتعزيز الدعم كان آخرها "برنامج الكفالة" موضحا بأنه يوفر ما يصل الى 80 في المئة لضمان القروض المقدمة من البنوك التجارية المحلية إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة سواء كانت مملوكة من قبل السعوديين أو المملوكة كليا للأجانب.
ولفت الراشد إلى أن غرفة الشرقية لعبت دورا رئيسيا في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة جنبا الى جنب مع توجهات الحكومة حيث انشأت أول مركز لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة في العام 2000 وبدأت من خلاله في تنفيذ برامج تسهم في تنمية روح المبادرة لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال التدريب في بدء أعمال تجارية صغيرة خاصة كما قدمت الغرفة جوائز تحفيزية للشركات الواعدة والأفضل أداء في المنطقة الشرقية وذلك بهدف تشجيعهم على شحذ قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والإقليمية.
من جهته قال عمدة مدينة لندن للقطاع المالي ديفيد وتون أن المملكة المتحدة مستعدة لتبادل المهارات والخبرات بهدف تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المملكة.
وأوضح خلال ورشة العمل أن هناك تركيزاً على توسيع نطاق الشراكة بين بريطانيا والمملكة لخلق مستقبل مزدهر لكلا البلدين مستعرضا التجربة البريطانية في هذا المجال قائلا إن الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة المتحدة تقوم على أساس الابتكار وتقديم منتجات وخدمات جديدة بهدف استحداث أسواق جديدة، مؤكدا على أن لندن تعتبر موطنا للتكنولوجيا الإبداعية غير العادية والعاصمة الرقمية في أوروبا ومركزا لرجال الأعمال الشباب، ومشيرا الى حزمة من الحوافز المغرية المتاحة للمشاريع الصغيرة ومشيرا الى أن لندن تقدم تلك الخدمات باعتبارها واحدة من المراكز المالية العالمية الرائدة.
وأشار وتون بأن بلاده وضعت تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في صلب استراتيجيتها وقدمت لها مجموعة من الحوافز والدعم بالإضافة الى تقديم الاستشارات باعتبارها قطاعا مهما وحيويا ويحتاج الدعم لزيادة التأثير في أسواق التصدير وخلق فرص عمل جديدة.
وقال بأن هناك نحو 4.5 مليون شركة صغيرة ومتوسطة تعمل في بريطانيا وهي تمثل حوالي 60 في المئة من فرص العمل أي ما يعني 99 في المئة من جميع الشركات وقد وفرت وظائف لما يقرب من 14 مليون شخص.
من جهة أخرى ناقشت ورشة العمل المقامة على هامش المناسبة القضايا الرئيسية والتحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية بما في ذلك كيفية الحصول على التمويل، وحلول إدارة النقد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة وأفضل الطرق لتسويق منتجاتك وكيف تدير التوسع والنمو في منشآتك، وكرّم رئيس الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد، عمدة لندن ديفيد وتون بدر.
|