
رئيس الوزراء اليوناني السابق جورج باباندريو
أكد رئيس الوزراء اليوناني السابق جورج باباندريو ان خروج بلاده من منطقة اليورو سيكون بمثابة "كارثة كبيرة".
ويخوض اليونانيون الأحد انتخابات برلمانية مهمة يمكن ان تحدد نتائجها مستقبل البلاد في منطقة اليورو.
وقال باباندريو لـ بي بي سي "ان المشكلة لا تكمن في اليونان بل هناك مشاكل متجذرة في منطقة اليورو"، مضيفاً "هناك عملة موحدة لكن من دون أي نظام مصرفي موحد او نظام مالي موحد، كما ان هناك اختلافات شتى في قوانين العمل وبنظام التقاعد بين مختلف دول اليورو".
واشار خلال المقابلة الى ان خروج اليونان من منطقة اليورو سيؤدي الى افلاس البنوك والتضخم واقتطاع كبير من رواتب الموظفين مما يشكل كارثة كبرى لا تحمد عقباها، منوهاً الى ان الاتحاد الاوروبي لم يتخذ خطوات حازمة بشأن الازمة التي تعصف بها نظرا الى هشاشة تركيبتها التي هي بحاجة للعمل على تقويتها.
من جهته، قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك لصحيفة الاوبزرفير البريطانية انه متخوف من ان تكون اوروبا على ابواب مواجهة مشاكل شبيهيه بتلك التي واجهها بنك "ليهمان براثيرز" الذي انهار واضطر الى اعلان افلاسه في الولايات المتحدة، مضيفاً "بإمكان اوروبا ان تحاول تجاوز هذه المشكلة الا ان المخاطر المحدقة بها في ازدياد".
وقال زوليك: " سيكون وضع منطقة اليورو مشابه لبنك "ليهمان " اذا لم يتم العمل بصورة جدية لاحتواء ازمة اليورو".
وطالب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ القادة الاوروبيين بإتخاذ "خطوات جادة" لحل المشاكل التي تعصف بمنطقة اليورو فيما طالبت وكالة الانباء الصينية دول منطقة اليورو الى العمل يداً بيد لحل هذه المشاكل.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يتحضر فيه رؤساء الدول لحضور قمة العشرين في مدينة لوس كابوس في المكسيك الاثنين، حيث من المتوقع ان تكون ازمة اليورو في مقدمة جدول اعمالها.