مصر.. أجهزة الدولة والمرشحين الرئاسيين
القاهرة، مصر (cnn)-- من المعروف أن حياد أجهزة الدولة من إدارة وشرطة وقضاء وجيش بين الأحزاب والمرشحين المتنافسين هو أحد المبادئ المستقرة في النظم الديمقراطية في الدول المتقدمة ودول الجنوب على السواء. فعلى سبيل المثال تعاقب على سلطة الحكم حزبا المحافظين والعمال في بريطانيا والاشتراكيون وأحزاب اليمين في فرنسا والحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، وفى الهند تغيرت الحكومة في نيودلهي ما بين ائتلاف يقوده حزب المؤتمر وائتلاف آخر يقوده حزب جاناتا ولم يؤثر ذلك على موقف أجهزة الدولة المختلفة التي التزمت في كل هذه الحالات الحياد بين كافة المرشحين المتنافسين. لم يجد باراك أوباما مثلاً صعوبة في التعامل مع أجهزة الإدارة الاتحادية أو في الولايات لأنه كرئيس ديمقراطي خلف رئيساً ينتمي إلى الحزب الجمهوري وهو جورج بوش. وحتى في دول الجنوب لم تكن هناك صعوبة تذكر واجهها لويس لولا زعيم حزب العمال البرازيلي الذي ينتمي إلى يسار الوسط في إدارة الدولة وكان قد خلف فرناندو هنريك كاردوسو زعيم حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية ذات التوجهات الليبرالية، وقد حكم كل منهما البرازيل لفترتين رئاسيتين.
|