قالت وزارة الدفاع الليبية اليوم إن المحتجين الذين يغلقون حقل الشرارة النفطي منذ أكتوبر/تشرين الأول وافقوا على تعليق إضرابهم، والانسحاب من الموقع للسماح باستئناف الإنتاج. وأضاف متحدث باسم الوزارة أن الحكومة وافقت على النظر في مطالبهم، وعلى إثر هذا الإعلان هوى سعر خام برنت القياسي إلى ما دون 110 دولارات للبرميل.
وصرح المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري اليوم أن المؤسسة تستعد لإعادة تشغيل حقل الشرارة، وهو أحد*أكبر الحقول النفطية بـ التحميل
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط
هنا]،*وتأمل باستئناف الإنتاج خلال ثلاثة أيام على إثر توصل الحكومة لاتفاق مع*المحتجين الذين تتلخص مطالبهم في إنشاء مجلس محلي ومنح بطاقة الهوية الوطنية لرجال القبائل من الطوارق.
وتبلغ طاقة الحقل 350 ألف برميل يوميا، ويصدر إنتاجه من مرفأ الزاوية ويغذي مصفاة تكرير طاقتها 120 ألف برميل يومياً. ويرى أوليفيه جاكوب المحلل بأسواق النفط بمؤسسة بتروماتريكس أن "أي معلومة تخص وضع منشآت النفط بليبيا يجب أن تؤخذ بحذر إلى أن تؤكدها الوقائع" مضيفا أن تعليق إغلاق حقل الشرارة سيتيح زيادة إنتاج ليبيا النفطي إلى ستمائة ألف برميل يوميا.
"
*محلل أسواق نفط يتوقع أن يؤدي تعليق إغلاق حقل الشرارة لزيادة إنتاج ليبيا النفطي إلى ستمائة ألف برميل يومياً
"
وقد أدى إغلاق مجموعات مسلحة ورجال قبائل موانئ وحقل نفط بمناطق متفرقة بليبيا إلى خفض إنتاجها النفطي من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز الماضي إلى 220 ألف برميل حاليا، ويُعد النفط المصدر الرئيس لموارد الموازنة ولتمويل مستوردات المواد الغذائية.
توتال وبي بي
من جانب آخر، استأنفت شركة توتال الفرنسية عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط في ليبيا، بينما شرعت شركة بي بي البريطانية بدورها في عمليات المسح البيئي بإحدى القطع البحرية.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط -في بيان لها اليوم- إن توتال بدأت عمليات حفر أول بئر استكشافية بالمنطقة المغمورة، وأشارت إلى أن توتال ستشرع بحفر بئر ثانية بعد الانتهاء من هذه البئر، وذكر البيان أن بي بي شرعت بدورها في عمليات المسح البيئي بالقطعة البحرية (ج) الممنوحة لها منذ 2007 تمهيداً لبدء عمليات حفر أول بئر بالمنطقة المغمورة، والمتوقع حفرها في يوليو/تموز المقبل.