ليبيا تعتزم منح تراخيص عمل لمليون و500 ألف عامل مصرى
ليبيا تمثل طاقة أمل كبيرة للعمالة المصرية
العربية.نت بدأ المجلس الانتقالى الليبى فى منح تراخيص للعمالة الأجنبية الموجودة داخل الأراضى الليبية ومن بينها العمالة المصرية التى يبلغ تعدادها نحو مليون ونصف المليون عامل، حيث أعلنت وزارة العمل والتأهيل الليبى عن فتح باب التعاقد من الداخل للعمالة الأجنبية الوافدة إلى ليبيا حتى 4 مارس المقبل.
وأضاف الدكتور فتحى فكرى وزير القوى العاملة والهجرة فى تصريحات صحفية أن وزارة العمل الليبية طالبت أصحاب الأعمال بضرورة الإسراع لتسوية أوضاع العمالة العربية والأجنبية الوافدة والمنخرطة فى سوق العمل لديهم، وذلك لإتمام لتوفيق أوضاعهم للحصول على تراخيص بالعمل داخل الأراضى الليبية من وزارتى العمل والداخلية.
وقالت مصادر صحفية إن هذا الإعلان صدر لتلبية متطلبات سوق العمل الليبي، ويخص في المقام الأول العمالة المصرية نظرا لكثافتها وبأعداد كبيرة وبالأخص في المنطقة الشرقية من ليبيا والتي تضم ثلثي العمالة المصرية.
وطالب الوزير العمالة المصرية المقيمة بليبيا والتى ستستفيد من تلك التسوية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية أوضاعهم والاستفادة من تلك الفرصة على طريق استقرار أوضاع العمالة المصرية بليبيا، مؤكدا مخالفة التشريعات النافذة بعد هذه المهلة سيعرض مخالفيها إلى الإجراءات القانونية حيال ذلك.
وأصدر فكرى تعليمات إلى المكتب العمالى بليبيا بتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة لكافة المترددين على المكتب وفى أماكن التجمعات العمالية لنشر الوعى بأهمية تسوية الأوضاع وتقديم أى تسهيلات يطلبها أى مصرى عاملاً كان أو عالمًا من المقيمين بليبيا.
وأكد الوزير، أن هذه الفرصة لتسوية الأوضاع متاحة فقط أمام العمالة التى تنطبق عليها الضوابط السيادية من مشروعية الدخول وغيرها من الضوابط الفنية المتعلقة بالمهن المسموح بها، وذلك للعمالة المتواجدة داخل الأراضى الليبية حتى صدور هذا الإعلان.
وقام مكتب التمثيل العمالي المصري ببنغازي بالقنصلية المصرية والتابع لوزارة القوي العاملة والهجرة بتوفيق أوضاع عدد لا بأس به من تلك العمالة ولكن كان كل ذلك بالطرق الودية والعلاقات الجيدة مع أصحاب الأعمال والجهات المعنية بليبيا والتي قام المكتب بتكوينها وترسيخها منذ إنشائه إلي أن خرج هذا الإعلان إلي طريق النور وصراحة من وزارة العمل والتأهيل الليبية.
كما قام المكتب بوضع خطة عمل ترتكز علي ثلاث محاور: الأول - حملات توعية للعمال المصريين في أماكن تجمعاتهم، والثاني - عمل زيارات تنشيطية لأصحاب الأعمال الليبيين لحثهم علي الاستعانة بالعمالة المصرية المتواجدة داخل ليبيا وانتهاز تلك الفرصة لتسوية أوضاع أكبر عدد ممكن من هذه العمالة، والثالث - تصميم بوستر لوضعه علي باب المكتب وفي داخل القنصلية من أجل انتشار هذا الإعلان لأكبر عدد ممكن من العمالة وانتهاز تلك الفرصة المتاحة ولمدة 60 يوما.
يذكر أن قرابة نصف مليون عامل مصرى قد عادوا عقب اندلاع الثورة الليبية إلى مصر خلال شهر فبراير الماضى، حيث توعدهم كل من الرئيس الليبى المخلوع معمر القذافى ونجله سيف الإسلام، بعدما زعما أن المصريين والتونسيين هم من قاموا بزرع الفتنة بين أبناء الشعب الليبى.
|