اليونان: اطراف الائتلاف الحاكم تفشل في التوصل الى اتفاق بشأن

[admin]

مساعي حثيثة من الحكومة اليونانية للتوصل الى اتفاق



اخفقت جولة المباحثات بين ممثلي الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم في اليونان في التوصل إلى اتفاق شامل بشأن برنامج للاصلاح يتطلبه صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي كشرط لصفقة الانقاذ لتفادي التخلف عن سداد الديون.

وذكر بيان صدر عن ديوان رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس ان رؤساء الاحزاب الثلاثة التي تتشكل منهم الحكومة شاركوا في اجتماع حول خطة انقاذ البلاد ولكنهم لم يتوصلوا الى اتفاق شامل بسبب الخلاف على نقطة واحدة.

واشار البيان إلى أن النقاشات ستتواصل حتى يتسنى التوصل إلى اتفاق قبل اجتماع مقرر لوزراء مالية دول منطقة اليورو سيعقد في وقت لاحق اليوم الخميس.

واوضح مصدر حكومي لوكالة فرانس برس ان نقطة الخلاف هذه تتعلق ب"تقليص رواتب المتقاعدين".

ويتضمن البرنامج الاصلاحي المزيد من خطط التقشف التي ينبغي على الحكومة اليونانية الموافقة عليها قبل ان تتسلم مبلغ مائة و ثلاثين مليار يورو لتفادي التخلف عن سداد اقساط ديون مستحقة.

وتأتي المباحثات في اعقاب مظاهرات حاشدة نددت بالضغوط التي تمارس على اليونان وحكومتها الائتلافية من اجل تبني برنامج صارم للتقشف.

وتظاهر اكثر من 20 الف شخص في اثينا وسالونيكي في ظل اضراب عام لمدة 24 ساعة، احتجاجا على سلسلة الاجراءات التقشفية الجديدة التي فرضها دائنو البلاد.

اليونانيون يتظاهرون منذ عامين ضد اجراءات التقشف



وتحت شعار "يكفي، لم نعد نتحمل" تظاهر انصار النقابتين المركزيتين للقطاع الخاص، والتي تضم 700 الف منتسب، والقطاع والعام التي تضم 350 الف منتسب، في ساحة سينتاغما في وسط اثينا التي تشهد تظاهرات عارمة منذ وقوع الازمة قبل عامين.

وتحت لافتات تقول "لا لصرف موظفي القطاع العام" و"لا لخفض الحد الادنى للاجور" و"لا لتقليص رواتب التقاعد الاضافية" واصل المتظاهرون احتجاجهم على الاصلاحات التي طلبها الدائنون الثلاثة وهم منطقة اليورو والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

ولضمان الحصول على المساعدات الاوروبية التي ستجنب البلاد احتمال التخلف عن التسديد اعتبارا من شهر اذار/مارس، ترمي الحكومة الى تطبيق اقتطاعات اضافية نسبتها 5,1% من اجمالي الناتج الداخلي بما يوازي حوالى 3,3 مليار دولار.

لكن اليونانيين الذين سبق ان قبلوا باجراءات التقشف الاولى المطبقة منذ ربيع 2010 رفضوا العرض الأخير، ودعوا الى الإضراب.

وشمل اضراب الثلاثاء المدارس والوزارات والمستشفيات ووسائل الاعلام الرسمية والمصارف كما توقفت وسائل النقل في المدن كقطارات الانفاق والحافلات عن العمل.