منتدي q8-one.com  

العودة   منتدي q8-one.com > ۝ الاسره والمجتمع والتعليم ۝ > عالم ادم

عالم ادم حوار هادف مفيد بدون تجريح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2009-02-19, 10:10 AM
الصورة الرمزية THE KING
THE KING THE KING غير متواجد حالياً
مراقب
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: اسكندريه
المشاركات: 4,738
THE KING is on a distinguished road
افتراضي أبى إنى أكرهك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أبى إنى أكرهك
~~ كلمة صدرت من هذا الإبن فى وجه أبيه!!..قالها وكانت بمثابة السهم المسموم فى صدر أبيه،
كانت طلقة مدوية فى آذان هذا الوالد كادت أن تقضى عليه وتوقف أنفاسه !!
سمعها مِن من؟؟ أبنه..فلذة كبده..قرة عينه..وحبيب قلبه..

وقالها الابن لمن؟؟ لمن سهر على رعايته وظل يعمل طيلة حياته لتأمين مستقبله..فمن يحب هذا الابن إذا كره أبيه !؟؟

ماذا يفعل هذا الوالد؟؟ يتركه ويرحل..أم يضربه..أم يحضنه..أم ماذا؟؟

ما رأيكم أيها الاعضاء الكرام فى هذا الذى فعله هذا الابن ...أتراه عاق لأبوه ؟؟ أتراه أذنب بأبشع ذنب؟؟

لكن لحظة أيها القارىء....لا تلقى مسرعاً اللوم على الابن وكأن الوالد هنا هو الضحية !! والجانى عليه ولده..
فهذا الذى حدث لم يكن البداية ، بل كانت هذه النهاية ..نعم قد كان الابن وللاسف ضحية أبيه..الذى أوصله لأعلى درجات الكبت والانهيار حتى خرجت هذه الكلمة من فمه "إنى أكرهك"
إنها فوهة البركان الذى أنفث بها الابن عن غضبه طيلة حياته..فوهة البركان فقط وليس البركان نفسه...فما بداخل صدر الابن ما لا يوصف من عناء بسبب هذا الوالد..

سأوضح لكم الامر قبل أن تنهالوا علىّ من العتاب..

أضغاث وهمية:


يوجد فى أذهان كثييير من الآباء بديهات واهمة ومسلّمات مذيفة مثل {كل الابناء يحبون أبائهم بالفطرة..حب الابن لأبيه واجب شرعى..من لا يحب ابيه فقد عصى الله}
وأنشأت هذه الوهميات فى عقول واذهان الآباء خطوط حمراء تصوروا أن لا يمكن أن يتعداها الابناء ولا تقبل هذه الخطوط الحمرا الجدل والنقاش مثل {بغض الابن لأبيه ولأمه}

وربما فرضوا هذه المسلّمات على أبنائهم وامروهم بأن يسلموا لها إما بالتصريح أو التعريض...فعلى سبيل المثال: عندما يُسأل الابن عن أحب الناس إليه، فإن الإجابة الحتمية الفورية لابد أن تكون: أمي أو أبي .. أو كليهما!!

وفي الحقيقة إن هذه القواعد والمسلَّمات التي وضعها الآباء في مخيلاتهم ما هي إلا أضغاث أوهام عشعشت في عقول كثير من الآباء، لا رصيد لها من الصحة، وسببها الرئيس هو الخلط بين عدة مفاهيم ظنوها مترادفة، وعدم فهم حقيقة بعض الأوامر الشرعية..

مفهوم البر ومفهوم الحب:


إن وجوب بر الابن لوالديه أمر حتمى فى شريعة الاسلام وعقبوة مخالفته من اشد العقوبات التى عجل الله بها فى الدنيا قبل الاخرة..{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا}
ولكن....هل يعنى وجوب البر للوالدين هو وجوب حبهم !!؟؟ بمعنى هل لا يقبل الله تعالى بر الوالدين إن لم يقترن هذا البر بالحب ؟؟
فهذه النقطة التى اختلطت على عقول الاباء ..وهى إقتران وترادف البر والحب فى الاسلام وظنوا واهميين أن الحب هو البر والبر هو الحب ولا شىء يفصل بينهما..
ولكن الواقع غير ذلك فالحب مختلف تمام الاختلاف بالبر..
فقد يحب المرء ما أظهر العقوق تجاهه، وعلى العكس قد يبغض ما هو مأمور بالبر به. كيف؟

مثال للتوضيح:


من المعلوم أن من شروط كلمة التوحيد 'الحب المنافي للكره'، فلا يتحقق التوحيد في قلب امرئ إلا إذا أحب الله تعالى المحبة التي تنافي الكره تمام المنافاة، بل لابد أن يحب كل ما يحبه الله تعالى ليحقق هذا الشرط اللازم للإتيان بالإيمان الواجب. ولا يُتصور مسلم يظل على إسلامه إن هو صرح ـ والعياذ بالله ـ ببغضه لله تعالى أو النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع ذلك فكم من مسلم عاق في حق الله تعالى، تجده مفرطا في أوامره، مرتكبا لنواهيه، ومع ذلك لا نقول بحال أن حب الله قد زال بالكلية من قلبه، وإلا نكون قد حكمنا عليه بذلك بالردة عن الإسلام، وإنما نقول أن إيمانه قد نقص بقدر تفريطه وتقصيره، وما زال حب الله له وجود في قلبه..
آخر:
من المعلوم أن من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة البراء من أعداء الله، ومنهم أهل الكتاب ـ اليهود والنصارى ـ، وهذا البراء يستلزم البغض لهم، والذي صرح الله به في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} [الممتحنة: 1]. فبغض أهل الكتاب من فرائض الشريعة المحكمة، ومع ذلك أمر الله تعالى ببر طائفة منهم فقال: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة:8
فلا تعارض بين أن يبر المسلم بتلك الطائفة من أهل الكتاب ويقسط إليهم ولا يظلمهم، وهو مع ذلك مأمور ببغضهم وعدم إظهار الحب لهم..

ومن هذيين المثاليين يتضح لنا أن البر ما هو الا سلوكيات واخلاقيات مبنية على الجوارح..اما الحب فهو مشاعر عميقة فى داخل وجدان الانسان قد تقترن بالفعل وقد تفارقه..وصحيح ان من علامات الحب هو الطاعة والبر ..ولكن ليس دائما أن يكون الدافع للبر هو الحب كما اتضح فى المثال الثانى..
من هنا أقول: إن تلك القاعدة مطردة أيضا في العلاقة التي تربط الابن بوالديه، فكم من ابن يبر والديه ولكن بمشاعر ميتة، فلا يشعر بأدنى عاطفة تجاههما، فما هو إلا مُنَفِّذ لما أُمر به، مؤدٍّ لما فرضه الله عليه ... وفقط
وفي الحقيقة هذا صنف من الأبناء قد أدى الواجب المفروض عليه شرعا، وأسقط عن كاهله تبعة الحساب الأخروي، فإنه يأتي الله تعالى يوم القيامة وقد برئت ذمته من خطيئة عقوق الوالدين، فإن الله قد فرض على الأبناء الإحسان للآباء فقال: {وبالوالدين إحسانا}، ولم يفرض على الأبناء حب الآباء، بل ترك هذه المشاعر ميدانا يتنافس فيه المتنافسون.
ولكن المتنافسون هنا هم الاباء وليسوا الابناء...فكما أظهرنا سالفاً أن حب الابناء لآبائهم ليس بالفطرة كما كان يظن البعض..فهو حب مكتسب ومبنى على السلوك الذى يعيشه الابن مع والديه من راحة وقلب دافىء وطمأنينة مطلقة فى احضان الآباء..
ولكن بالطبع يشعر الابناء عند آبائهم بالراحة والهدوء والأنس..فهم أولى الناس بمعاشرته وهذه من فطرة الله الانس بمعاشرة الوالدين..
اما الحب فهو فى الحقيقة أمر مكتسب على مر السنين ومبنى على المعاملة من الوالدين للأبناء..وإشباع الحاجات الروحية والعاطفية والنفسية لدى الابناء..
وحقيقتاً فإن الفطرة التى فطرها الله لهذا الحب هو حب الوالدين لأبنائهم..نعم هذا هو الصحيح فى هذه المسالة فالفطرة هنا هى حب الوالدين للأبناء وليس العكس..
والأصل فى سلوك الابناء هو العقوق ولهذا أكد القرآن الكريم أكثر من مرات على أن بر الوالدين واجب لأن الاصل فيهم العقوق..وإن كانت لم تغفل توصية حب الوالدين لذريتهم..ولكن الاصل هو توجيه الابناء..
ويقول سيد قطب رحمه الله : إذ الأولاد في الغالب يتجهون بكينونتهم كلها وبعواطفهم ومشاعرهم واهتماماتهم إلى الجيل الذي يخلفهم، لا الجيل الذي خلفهم'.

أتمنى أن تكون وصلت فكرتى ولا يكون بها شوائب وارجوا أن لا يكون الموضوع ثقيل على قلوبكم ..فهذه الفكرة قد قرآتها منذ زمن وخطرت فى بالى الان فحبيت أن أكتبها لكم ونتناقش بها..


مع خالص تحياتى...
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2009-05-09, 11:49 AM
الصورة الرمزية هيمة فرج
هيمة فرج هيمة فرج غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 4,186
هيمة فرج is on a distinguished road
افتراضي

طاعة الوالدين اهم شيئ

تسلم على موضوعك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2009-05-09, 03:30 PM
الصورة الرمزية THE KING
THE KING THE KING غير متواجد حالياً
مراقب
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: اسكندريه
المشاركات: 4,738
THE KING is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على المرور
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أكرهك

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
www.q8-one.com