إنفاق السعودية على المشاريع 1.4 تريليون ريال
العربية.نت توقع تقرير أعدته شركة بيتك للأبحاث التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك"، أن يحقق الاقتصاد السعودي نموا جيدا على المدى القريب على الأقل خلال 2012، مستندا لعوامل دفع ايجابية يأتي في مقدمتها الإنفاق الحكومي الهائل والأداء القوي لقطاع الصناعات التحويلية، فضلا عن ارتفاع أسعار النفط، في الوقت ذاته أشار التقرير إلى تباطؤ الناتج المحلي خلال العام الجاري ليصل إلى نحو 5%، مقارنة بالعام 2011 والبالغ 6.8%.
ورصد التقرير النمو الملموس الذي حققته السعودية في غالبية القطاعات النفطية وغير النفطية، كالصناعات التحويلية والإسكان والبناء والتشييد والنقل، والقطاع المالي، نتيجة حزمة المحفزات التي أقرت في إطار الخطة الخمسية التي تنتهي في 2014، متوقعا أن تواصل هذه القطاعات نموها في ظل استمرار هذه المحفزات، مشيدا في هذا الصدد بما حققته المملكة من تقدم واضح في التنمية الاجتماعية، وأن يصل الإنفاق على المشاريع حتى 2014 نحو 1,4 تريليون ريال.
وتوقع التقرير استمرار معدلات إنتاج النفط قوية في عام 2012، فان المملكة لديها أعلى طاقة إنتاجية من النفط الخام تقدر بـ12.0 مليون برميل يوميا، مقارنة مع دول أوبك الأخرى، والمحافظة على مستويات الإنتاج المرتفعة الحالية في السعودية على الرغم من العودة التدريجية للنفط الليبي إلى السوق.
وذكر التقرير أن المملكة العربية السعودية قادرة على سد الفراغ في السوق النفطية في حال قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز.
ومن المتوقع أن يبقى الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة قويا في عام 2012، لتبلغ نسبة نموه المتوقعة 5 ? على أساس سنوي بدعم كل القطاعات النفطية وغير النفطية. ونلاحظ تكيف الاقتصاد السعودي بشكل جيد مع التباطؤ الاقتصادي العالمي الحالي. السياسات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية لها تأثير إيجابي على المنطقة والاقتصاد العالمي. حققت المملكة العربية السعودية تقدما كبيرا في مجال التنمية الاجتماعية حتى أنها الآن أصبحت في مستويات قريبة فى متوسط الكثير من المؤشرات مقارنة مع دول مجموعة العشرين g20.ومن هذه المؤشرات مؤشر التنمية البشرية ، والعمر المتوقع والدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد. إضافة إلى ذلك ، فان الإنفاق الحكومي الهائل واستمرار ارتفاع أسعار النفط نسبيا يساعدان على دعم الثقة في الاقتصاد على حد سواء، ونمو الاستهلاك العام والخاص سيظل قويا في العام 2012.
|