رجل الأعمال السعودي الجابر يقاضي مصرفا ويطالب بمليار دولار ت

[admin]

الشيخ محمد بن عيسى الجابر



دبي – العربية.نت يخوض رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد بن عيسى الجابر معركة قضائية في المحكمة العليا في لندن ضد بنك ستاندرد وهو أحد البنوك العريقة، من المنتظر أن تترتب على قرار المحكمة فيها نتائج أبعد بكثير من علاقة هذا البنك مع زبونه العربي، إذ يعتقد المحللون الاقتصاديون أن الجابر يخوض معركة تمس صميم المسألة المطروحة عالمياً على بساط البحث وهي النظام البنكي العالمي وطريقة تعامل البنوك إجمالاً مع زبائنهم.

ويتهم الجابر بنك ستاندرد بأنه تعامل معه بخبث وعدم نزاهة على نحو لا يليق بإدارة بنك ويطالبه بدفع تعويضات مالية له عن خسارة تسبب بها البنك له تقدر بأكثر من مليار دولار، إذ كان البنك يقيم علاقة عمل سرية مع سليم خوري الذي كان يعمل في الوقت نفسه مستشاراً لدى الجابر، وبالذات في الفترة التي عقد فيها الجابر صفقة مع البنك استدان منه فيها مبالغ كبيرة، حيث لعب خوري دوراً رئيسياً في إتمام الصفقة. وفقا لما ذكرته جريدة " الراي " الكويتية اليوم السبت .

ونقلت انه وفقاً للجابر بادر البنك في عام 2008 إلى الاتصال مع خوري، وتوظيفه للعمل لصالح البنك سراً في الوقت الذي كان يعمل فيه مستشاراً لدى الجابر ويلعب دوراً مركزياً في اتخاذ القرارات على نحو ألحق أضراراً مالية بالغة بالجابر. وعندما اكتشف الجابر حقيقة أمر خوري عمل حالاً على فصله من العمل في يونيو 2010.

وطوال فترة العلاقة بين الجابر وبنك ستاندرد أخفى البنك عن الجابر حقيقة العلاقة مع خوري الذي تبين أنه كان يتلقى عمولات من البنك عن الخدمات التي قدمها لهم، فارتكب البنك بذلك خطأ فادحاً.

ووفقاً للجابر واصل البنك إخفاء هذه الحقيقة إلى آخر لحظة واضطر للكشف عنها تحت ضغط الإجراءات القضائية وفي اليوم السابق لجلسة استماع للدعوى التي أقامها البنك ضد الجابر متهماً إياه بعدم الوفاء بتسديد القروض التي استلفها الجابر من البنك.

ويتضح من المعلومات التي كشف عنها البنك أنه كان يدفع لخوري محفزات مالية من أجل العمل ضد مصلحة الجابر وبذلك وقع خوري تحت تأثير البنك. ومن الأمثلة التي أوردها الجابر على خيانة خوري للأمانة التي أولاها له أنه ساعد البنك في التستر على خطأ ارتكبه في التحويلات المالية بقيمة 100 مليون دولار. إضافة إلى صفقة أخرى ساهم خوري في سحبها من الجابر بقيمة 800 مليون دولار أو بالأحرى إفشالها قبيل اتمام الجابر لها في الربع الأول من عام 2010.

ويخوض الجابر هذه المعركة في محكمة العدل العليا في لندن ليس فقط للحفاظ على سمعته بل، وفقاً لوكلائه محامي الدفاع عنه، من أجل فضح الخداع وعدم النزاهة التي تعامل بنك ستاندرد بها معه. والجابر يحظى باحترام واسع على المستوى العالمي وباحترام خاص من الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو ومؤسسات جامعية عالمية عديدة من أبرزها معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن.