السويد تتجه لإلغاء الأوراق النقدية
الباصات ترفض تسلم "الكاش" والسلطات تتجه إلى الدفع الإلكتروني
العربية.نت كانت السويد اول دولة اوروبية تدخل الأوراق النقدية للاستخدام وذلك عام 1661، ولكنها لا تكتفي هذه الأيام بدخول التاريخ عبر اختراع الأوراق النقدية بل تذهب بعيدة هذه المرة وبالاتجاه المعاكس على طريق إلغاء هذه الأوراق ووقف التعامل بها لصالح الدفع الالكتروني وبطاقات الائتمان "الفيزا كارد".
ووصل الأمر إلى حد رفض الباصات العامة في غالبية المدن السويدية قبول الأموال "نقداً"، وتلزم الركاب بالدفع عبر بطاقات الدفع المسبق "بطاقات الاشتراك" فيما أخذ عدد المصانع والمصالح التجارية التي ترفض قبول الأموال النقدية والاعتماد على بطاقات الائتمان بالتزايد في أرجاء السويد، ونقل موقع "وكالة معا الاخبارية" عن "هآرتس" الإلكتروني الناطق بالعبرية، رفض فرع أحد البنوك الذي يجبي ارباحه من التعاملات المالية الالكترونية وبشكل مطلق التعامل مع الأوراق النقدية والاكتفاء فقط ببطاقات الائتمان.
ولوحظ الانخفاض في التعامل بالاوراق النقدية في بيوت العبادة أيضا كما يحدث داخل كنيسة "كارل غستاف" بمدينة كرلسهان جنوب السويد، التي أقدم راهبها على تركيب جهاز خاص بقراءة تفاصيل بطاقات الائتمان "جهاز الفيزا" حتى يسهل على المصلين أمر دفع تبرعاتهم.
انخفاض عمليات السطو
وأشار "اتحاد البنوك السويدية" إلى أن تراجع التعاملات النقدية اثر ايجابيا على مستويات الجريمة في السويد، حيث انخفض عدد عمليات السطو التي استهدفت البنوك من 110 عملية عام 2008 الى 16 عملية فقط عام 2011 وهو اقل عدد منذ ان بدأ توثيق عمليات السطو قبل 30 عاما اضافة الى انخفاض عمليات السطو التي تستهدف السيارات التي تنقل الاموال .
وتشكل الاوراق النقدية 3 بالمئة من حجم الاقتصاد السويدي مقابل 9 بالمئة في دول اليورو و 7 بالمئة في الولايات المتحدة.
|