أوباما: العقوبات خلقت خللا في الاقتصاد الايراني

[admin]

العربية.نت دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوة عن سياسته في الملف النووي الإيراني، مؤكدا أن العقوبات التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل خلقت "الخلل" في اقتصاد البلاد.

ودافع اوباما عن سياسة إدارته في هذا الملف خلال اجتماع خصص لجمع أموال في نيويورك من أجل الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الأول/اكتوبر المقبل والتي سيرشح نفسه خلالها لولاية ثانية من أربع سنوات.

وقال الرئيس الأمريكي "لقد نجحنا في تعبئة دول مثل الصين وروسيا اللتان لم تنضما أبدا من قبل" الى مثل هذه العقوبات واصفا العقوبات بانها "غير مسبوقة".

وحسب أوباما، فان هذه العقوبات "كانت فعالة جدا لدرجة ان الايرانيين انفسهم اعترفوا بانها خلقت الخلل في اقتصادهم".

من جهة ثانية، قالت مصادر نفطية مطلعة لوكالة "رويترز" إن شركة "توبراش" التركية لتكرير النفط تقوم باعداد خطة لخفض اعتمادها على واردات النفط الايراني حيث تهدف قوى غربية لحرمان ايران من ايرادات مبيعاتها النفطية.

وتستورد تركيا ما يزيد عن 30% من استهلاكها اليومي من إيران ولم يصدر عنها حتى الآن أي دلالة على أنها ستلتزم بالحظر الأوروبي المزمع على واردات النفط من الجمهورية الاسلامية.

وقال مصدر إن توبراش تخطط لعقد اجتماع مع السلطات النفطية السعودية هذا الشهر بهدف التحول إلى مصدر بديل للخام بحلول فصل الصيف.

وقال مصدر ثان "أعتقد أن الاجتماع يهدف لمعرفة طاقة الامداد قبل عملاء اخرين لشركة أرامكو السعودية الحكومية." مضيفا أن التهديدات الايرانية باغلاق مضيق هرمز دفعت توبراش للبحث عن موردين جدد.

وأكد مصدر سعودي أن السلطات النفطية في المملكة تلقت مزيدا من الطلبات لاستبدال النفط الايراني لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وفي مسار آخر، قالت تركيا وايران إنهما تريدان زيادة التحويلات المالية بين البلدين ومضاعفة حجم التبادل التجاري بحلول عام 2015 وهي خطوة قد تثير قلق القوى الغربية.

وقال وزير التحضر التركي اردوجان بايراكتار في تصريحات ختامية في اجتماع المجلس الاقتصادي التركي الايراني في انقرة "ايران هي ثالث اكبر منتج للنفط في العالم وثاني اكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم. والهدف هو جعل تركيا جسرا لنقل هذه الموارد."

وأضاف قوله "لقد ناقشنا دراسة التحويلات المالية بين البلدين. ويجري العمل من اجل دخول تركيا الى النظام المصرفي الايراني ودخول ايران الى النظام المصرفي التركي. ونعتزم اتخاذ خطوات مهمة للغاية بشان التحويلات المالية."

وقال وزير الخارجية الايراني إن حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين سيزيد إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2015 من نحو 15 مليارا العام الماضي.

وأضاف صالحي قوله "قررنا تحسين العلاقات بين البلدين وستعمل الحكومتان من اجل تيسير الإجراءات. وقررنا انه يجب ان يستثمر القطاع الخاص الايراني في مشروعات الكهرباء في أسواق الطاقة التركية."