
يبدو ان القادة الاوروبيين لم يتفقوا نهائيا بعد على تفاصيل خطة الانقاذ المالي
تواجه خطة الانقاذ المالي لدول منطقة اليورو عقبة جديدة قد تحول دون اعلان اتفاق نهائي في بروكسيل الاربعاء.
واكدت الرئاسة البولندية للاتحاد الاوروبي لبي بي سي ان الاجتماعات الاساسية بشأن الصفقة النهائية تاجلت.
ولن يجتمع وزراء مالية دول الاتحاد الاوروبي الـ27 ولا وزراء دول منطقة اليورو الـ17 الاربعاء كما كان مقررا، رغم ان القمة الطارئة لزعماء الاتحاد ستعقد الاربعاء في بروكسيل.
وربما يعني ذلك تاخير الاعلان الرسمي عن اتفاق نهائي بشأن خطة الانقاذ المالي لمواجهة ازمة الديون.
وقد تؤدي تلك العقبة الى تعطيل الاتفاق حول تعزيز صندوق الاستقرار المالي الاوروبي وشطب قدر كبير من ديون اليونان، وان لم تصدر اي تصريحات رسمية بهذا الشان.
الا ان مراسل بي بي سي في بروكسيل كريس موريس يقول ان الغاء اجتماع وزراء المالية قد يعد امرا اجرائيا على اساس ان القمة تغني عن اجتماع الوزراء.
والمعروف تقليديا ان وزراء المالية والاقتصاد يجتمعون لاعداد ما سيقره رؤساء الحكومات في القمم الاوروبية.
ويقول محرر الشؤون الاقتصادية في بي بي سي روبرت بيستون ان ذلك يعني ان قمة الاربعاء ستتفق على قواعد عريضة لخطة الانقاذ، ثم يعكف وزراء المالية على انهاء تفاصيل الخطة والتي "قد لا تعلن قبل عدة ايام".
ومن المقرر ان يعقد زعماء دول اليورو قمتهم بعد قمة الاتحاد كما هو مخطط لها، ومن المتوقع اجراء المزيد من المناقشات السياسية بشأن خطة الانقاذ المالي الاوروبية.
وتشمل خطة الانقاذ المالي الاوروبية ثلاثة محاور اساسية هي اعادة رسملة البنوك وتعزيز صندوق الانقاذ الذي خصص له 440 مليار يورو وخفض مستحقات ديون اليونان التي تتوقع البنوك استردادها.