إيران تثير مخاوف الكويت بشأن انتاج النفط من "الجرف القاري" م

[admin]

الدكتور سليمان الجار الله



العربية.نت أكدت الكويت موقفها الرافض للإجراءات الايرانية المنفردة بخصوص استغلال الانتاج في الجرف القاري المشترك بين البلدين، حيث استدعي وكيل وزارة الخارجية الكويتية الدكتور سليمان الجار الله القائم بأعمال سفارة إيران الثلاثاء سيد تهابي لتسليمه مذكرة احتجاج على تصريحات مدير عام شركة نفط الجرف القاري بشكل أحادي مالم يتم التوصل الى اتفاق مع الكويت.

ونقلت وكالة "كونا" بيان عن الخارجية "ان الجارالله أكد خلال اللقاء ان المنطقة المتداخلة المذكورة المتنازع عليها هي محل مفاوضات بين الطرفين لترسيمها بشكل نهائي مع التأكيد على ضرورة التزام الطرفين بعدم القيام بأي عمل منفرد في المنطقة حتى يتم ترسيمها بشكل نهائي".

كما جدد الجارالله تأكيد دولة الكويت على عقد مفاوضات ترسيم الجرف القاري بشكل نهائي.

وكان محمود زيركجيان زاده رئيس شركة نفط الجرف القاري الايرانية صرح الاثنين أن ايران ستطلق منفردة مشروع تطوير شاملاً لحقل أراش البحري للغاز في الخليج ما لم تستجب الكويت لعرض تطوير مشترك.

ونقلت الوكالة الايرانية عن محمود زيركجيان زاده قوله «نركز حاليا على التوصل لاستراتيجية شراكة بدلا من المنافسة ونأمل في ان نتوصل الى اتفاق مع الكويت لتطوير حقل أراش المشترك».. وأضاف أن سياسة ايران بشأن حقول النفط والغاز المشتركة تتمثل في الشراكة وليس المواجهة.

وقال المسؤول الإيراني «اذا تم رفض دبلوماسية ايران الايجابية فسنمضي قدما في جهودنا لتطوير حقل أراش من جانب واحد كما فعلنا في حقل هنجام» واشارت الوكالة في هذا الصدد الى ان ايران تقوم منفردة بتطوير الجزء الخاص بها في حقل هنجام البحري للغاز الذي تتقاسمه مع سلطنة عمان.

وهي لغة لم تعتد طهران توجيهها للكويت منذ فترة طويلة وقال زيركجيان زاده«ان ايران أطلقت بالفعل عملياتها للتطوير والانتاج في حقل أراش ولا تتباطأ ترقبا لرد فعل من الكويت.

ويقدر احتياطي الغاز في حقل الدرة الذي تطلق عليه ايران اسم «اراش» بنحو تريليون قدم مكعبة اضافة الى نحو 310 ملايين برميل من النفط.

وتشير وكالة رويترز في تقريرها الاخباري الاثنين الى ان الكويت والسعودية كانتا قد احتجتا لدى ايران لقيام الاخيرة بالحفربحثا عن الغاز في الحقل المتنازع عليه حينما لم تتوصل الدول الثلاث الى اتفاق حول ترسيم حدودها البحرية في شمال الخليج.

يشار إلى أن إيران تمتلك ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم لكنها تواجه صعوبات منذ أعوام للاستفادة منها نظرا لتشديد العقوبات الدولية عليها مما دفع شركات الطاقة الاجنبية التي تمتلك الاموال والتكنولوجيا للاحجام عن التعامل مع الجمهورية الاسلامية.يذكر ان الولايات المتحدة قد اطلقت امس مجموعة من القرارت الاقتصادية والتي من شانها تضييق الخناق على المركزي الايراني ، حيث اعتمد الرئيس الامريكي سلسلة قرارات تحذر من التعامل من البنك المركزي في ايران وهدد بفرض عقوبات شديدة على الدول التي تتعامل مع طهران.