الصين تعبر عن غضبها من العقوبات التي فرضتها واشنطن على احدى

[admin]

يقوم رئيس الوزراء الصيني بجولة تشمل ثلاث دول خليجية



انتقدت الصين العقوبات التي فرضتها الادارة الامريكية على شركة "زوهاي زيرونغ" النفطية الصينية لبيعها منتجات نفطية مكررة الى ايران.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن فرض هذه العقوبات احادية الجانب على "زوهاي زيرونغ" بموجب قانون امريكي امر "غير منطقي."

وكانت الولايات المتحدة قد قالت يوم الخميس إن الشركة الصينية كانت واحدة من ثلاث شركات دولية شملتها العقوبات لمواصلتها التعامل مع ايران.

ويأتي هذا التطور بينما يقوم رئيس الوزراء الصيني وين جياباو بزيارة لدول خليجية منتجة للنفط وسط مخاوف من ان تؤدي العقوبات الغربية الى عرقلة صادرات النفط الايرانية.

وكان وين قد وصل السبت الى السعودية، حيث قال لولي عهدها الامير نايف بن عبدالعزيز إن بلديهما "يمران في مرحلة مهمة من التنمية، تتضمن افقا واسعا لتعزيز التعاون" بينهما.

ونقلت وكالة شينخوا الصينية للانباء عن وين قوله "على الجانبين السعي حثيثا لتوسيع التبادل التجاري وتعزيز التعاون بينهما في مجالي انتاج وتسويق النفط الخام والغاز الطبيعي."

وقد اعلنت شركتا ارامكو السعودية وساينوبيك الصينية، اثناء زيارة وين للرياض، انهما توصلتا الى اتفاق مبدئي لانشاء مصفاة للنفط في ميناء ينبع السعودي على البحر الاحمر تبلغ طاقته 400 الف برميل يوميا.

وفي وقت لاحق من يوم السبت، ادانت بكين قرار واشنطن شمول "زوهاي زينرونغ" بالعقوبات المفروضة على ايران.

وقال ليو ويمين، الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، "إن شمول شركة صينية بالعقوبات اعتمادا على قانون امريكي محلي امر خال تماما من المنطق ولا يتماشى مع منطوق او مضمون القرارات التي اصدرها مجلس الامن التابع للامم المتحدة فيما يخص الملف النووي الايراني."

واضاف الناطق "لقد عبرت الصين عن استيائها البالغ ومعارضتها القوية لهذا القرار الامريكي."

وكانت واشنطن قد ادعت ان الشركة الصينية هي اكبر مورد للمنتجات البترولية المكررة الى ايران.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن العقوبات، التي تحظر على الشركات المشمولة بها الحصول على اجازات تصدير امريكية وقروض من بنك الاستيراد والتصدير الامريكي او الحصول على قروض تتجاوز اقيامها عشرة ملايين دولار من اي مؤسسة مالية امريكية، تعتبر جزءا من الجهود التي تبذلها الادارة لاقناع ايران بالتخلي عن طموحاتها النووية.

يذكر ان الصين بشكل خاص تشعر بقلق بالغ ازاء العقوبات التي فرضها الغرب على الصادرات النفطية الايرانية، حيث تتعرض بكين لضغوط كبيرة لضمان حصولها على ما يكفيها من الموارد النفطية لادامة نموها الاقتصادي.

وتعتبر ايران في الوقت الراهن ثالث اكبر مورد للنفط للصين، تتبعها في الموقعين الرابع والخامس كل من انغولا والسعودية.