833 ألف مشروع صغير بالسعودية.. 8% منها فقط للنساء
كشف متخصص في مجال المشروعات، أن عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة حتى نهاية 2010 بلغ نحو 833.4 ألف مشروع، يستحوذ الرجال على 92 في المئة منها، والنساء على 8 في المئة، وتبلغ مساهمتها في الناتج المحلي 22.7 في المئة.
وقال مدير برنامج انطلاقة نواف المسرع، خلال ورشة عمل نظمتها غرفة الرياض إن معظم المشاريع ينتشر في قطاع التجارة، وهو ما يعني أنها مشاريع استهلاكية، موضحاً أن المنطقة الوسطى تستحوذ على 36 في المئة منها. وعدد المسرع معوقات وتحديات تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحُول دون مساهمتها بصورة فاعلة في دعم الاقتصاد الوطني، على رغم توافر عوامل نجاحها والمتمثلة في وجود بنية اقتصادية تحتية قوية بها فرص واعدة لانطلاقة هذه المنشآت.
وأشار المسرع في تصريحاته التي نشرتها صحيفة الحياة إلى أن برنامج انطلاقة يهدف إلى نشر ثقافة العمل الحر وسط المجتمع ومساعدة الشباب على إدارة مشاريعهم الاقتصادية وتقديم الدعم للمشاريع الناشئة، إضافة إلى خدمات أخرى متمثلة في إقامة الدورات التدريبية وتقديم خدمات استشارية وإعداد نشرات لنشر ثقافة العمل الحر.
وأضاف أن الدعم الذي يقدمه انطلاقة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يهدف إلى تحفيز الإبداع وسط الشباب وتنمية مهاراتهم الفنية وزيادة الدخل القومي وتحقيق التنمية المتوازنة، مشيراً إلى أن هناك تحديات تواجه هذه المنشآت منها عدم وجود بنية تشريعية لها وتركُّزها في المدن الكبرى وعدم الاهتمام بالقرى، وانخفاض نسبة مساهمة العنصر النسائي فيها، إضافة إلى عدم توافر الوعي الكافي بأهمية هذه المشاريع وسط مجتمع الشباب.
وذكر أنه على رغم هذه التحديات إلا أن هناك فرصاً توفر إمكانات النجاح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، منها تعدد المحافظ التمويلية، وارتفاع القوى الشرائية في السوق السعودية، بجانب زيادة حجم الإنفاق الحكومي، وهو ما يساعد على ارتفاع نسبة التشغيل لهذه المشاريع.
من جهته، أوضح مسؤول التدريب والتطوير في برنامج انطلاقة الحارث العمري، أنه على رغم الزخم الذي يثار حول المشاريع الصغيرة والمتوسطة وما يوفر لها من دعم وخدمات إلا أن معظمها يواجه الإخفاق، بسبب غياب الفكرة والإبداع اللذين يميزان مثل هذه المشاريع.
واعتبر أن الاهتمام بهذين العنصرين يعني استنتاج أفكار تجارية مضمونة النجاح، إضافة إلى البحث عن الفرص واغتنامها، إذ إن الأفكار النيرة دائماً تتميز بسمات منها القابلية للتغيير والتوافق مع القوانين، كما أنها تلبي فجوة في السوق وتكون متوافقة مع خبرات رائد الأعمال.
وأشار إلى أن الحصول على الأفكار النيرة يأتي من خلال عوامل كثيرة منها السوق والهواية والاختصاصات، مضيفاً أن رائد الأعمال الناجح ينبغي أن يتمتع بصفات منها المثابرة والصبر والقدرة على اتخاذ القرار والابتكار واقتناص الفرص.
وأسهمت مداولات المشاركين في الورشة في اقتراح حلول لمجمل القضايا التي تواجه هذه المنشآت، وشكلت خريطة طريق الهدف منها وضع حد للمعوقات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال إعادة رسم واقعها الاقتصادي بالتركيز على تنمية القدرات الإبداعية والابتكارية ونشر ثقافة العمل الحر وسط رواد الأعمال لاستنتاج مشاريع تجارية قابلة للتطبيق.
|