حذرت شركة الطاقة البريطانية بي جي الاثنين من هبوط إنتاجها من الغاز جراء الاضطرابات في مصر، حيث أعلن عما يسمى "قوة قاهرة" تحول دون وفاء الشركة بالتزامات عقود تصدير الغاز التي أبرمتها، وهو ما أدى لانخفاض سهم بي جي في بورصة لندن.
*
وأوضحت أن الاضطرابات السياسية في مصر*أدت بالسلطات هناك إلى الاستمرار في تحويل كميات الغاز المخصصة للتصدير*لتلبية*حاجيات*السوق المحلية، وبالتالي حالت دون وفاء الشركة بعقود تصدير الغاز المبرمة. ويشكل إنتاج الشركة البريطانية في مصر نحو خُمس إنتاجها الإجمالي.وأشارت الشركة إلى أنها قلصت قيمة أصولها في مصر وفي المملكة المتحدة بنحو 2.4 مليار دولار، ويعزى هذا الخفض في قيمة الأصول إلى الوضع في مصر، وإلى انخفاض أسعار الغاز في الولايات المتحدة بصورة فاقت التوقعات، وذلك راجع إلى طفرة الغاز الصخري التي تشهدها أميركا.
"
بي جي*قلصت قيمة أصولها في مصر وفي المملكة المتحدة بنحو 2.4 مليار دولار بفعل اضطرابات مصر وانخفاض أسعار الطاقة بأميركا*
"
الإنتاج المتوقع
وأوضحت الشركة المتخصصة في تصدير الغاز المسال أن إنتاجها منه هذا العام سيتراوح بين 590 ألف برميل نفط مكافئ (تقدير لإنتاج النفط والغاز معا)*يوميا و630 ألف برميل نفط مكافئ مقابل 633 ألف برميل العام الماضي، ويقل الإنتاج المنتظر لهذا العام بنسبة 12% عن توقعات المحللين.وتوقعت الشركة أن يتعافى إنتاجها من الغاز العام المقبل ليتراوح بين 710 ألف برميل يوميا و750 ألفا، وقد دفعت هذه الأنباء السيئة بسهم بي جي إلى الانخفاض بشدة في بورصة لندن بلغت نسبته 14.81%، وقالت الشركة إن إيراداتها للعام الماضي تقلصت بنسبة 33% لتبلغ قرابة 2.2 مليار دولار.
وتأتي هذه التطورات لتضاف إلى سلسلة من الأخبار السلبية المتعلقة بأداء*بي جي، ففي الأشهر الـ18 الماضية اضطرت لتقليص توقعاتها للإنتاج ثلاث مرات، بما فيها التخلي عن الرقم المستهدف لإنتاج مليون برميل نفط مكافئ يوميا بحلول العام 2015.